الصين تُكافح "بؤرة جديدة"... و"الكوليرا" يتفشّى في نيجيريا

02 : 00

تتخوّف الصين من أن تتسبّب "دلتا" بموجة وبائيّة خطرة (أ ف ب)

أغلقت السلطات في مدن جنوب الصين المدارس وأمرت بإجراء فحوص لملايين الأشخاص أمس، في مسعى حثيث لوقف تفش جديد للفيروس التاجي، أثار مخاوف من انتشار العدوى بين التلاميذ غير الملقّحين. وأمرت مدينة بوتيان، البالغ عدد سكانها 3.2 ملايين نسمة والواقعة في مقاطعة فوجيان الساحلية، بإجراء فحوص لجميع المواطنين، بعد تسجيل إصابات بالمتحوّرة "دلتا"، نسبت إلى شخص عائد من سنغافورة، تفشّت في أنحاء المقاطعة لتطال أكثر من مئة شخص. وفي هذا الصدد، أوضحت الصين أن الشخص الذي يُعتقد أنه نقل العدوى، رجل عاد أخيراً من سنغافورة وبدت عليه عوارض بعد استكماله حجراً صحياً مدّته 14 يوماً، علماً أن نتيجة الفحص الأوّل للكشف عن الفيروس جاءت سلبية.

وكان ابنه البالغ 12 عاماً وزميل له في الصف من بين أوائل الأشخاص المصابين في البؤرة الأسبوع الماضي، بعد وقت قصير على بدء الفصل الدراسي الجديد. ثمّ تسارعت العدوى في الصفوف الدراسية لتُصيب أكثر من 36 تلميذاً، من بينهم 8 من أطفال دور الحضانة، في أوّل تفش كبير يطال المدارس منذ بداية الجائحة.

ومعظم الفتيان الصغار في السنّ لم يتلقوا اللقاح بعد، ما يُثير المخاوف من أن تتسبّب البؤرة الأخيرة في فوجيان في انتقال العدوى لأكثر الناس عرضة للإصابة.

وفي أستراليا، مدّدت السلطات تدابير الإغلاق الرامية للحدّ من انتشار "فيروس ووهان" في العاصمة كانبيرا، حتّى منتصف تشرين الأوّل، مشيرةً إلى أن الإجراء ضروري بالتزامن مع تكثيف حملة التطعيم.

وفي الأثناء، يخضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحجر صحي بعد رصد إصابة مسؤول مقرّب منه بفيروس "كورونا"، بحسب ما أعلن الكرملين، في وقت تبذل فيه روسيا جهوداً مضنية لوقف الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات.

وقال المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إنّ بوتين بـ"صحة ممتازة". وفي وقت لاحق، قال بوتين خلال مؤتمر عبر الفيديو مع كادرات من حزبه ومسؤولين حكوميين بُث عبر التلفزيون: "آمل في أن يسير كلّ شيء كما ينبغي، وأن يُظهر "سبوتنيك في" حقّاً المستوى العالي من الحماية الذي يوفره ضدّ كوفيد 19".

وعلى صعيد آخر، تشهد نيجيريا واحدة من أسوأ موجات تفشي "الكوليرا" خلال سنوات، مع وفاة أكثر من 2300 شخص من الحالات المشتبه في إصابتها، في حين تُكافح أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان من أجل التعامل مع تفشي أمراض عدّة، من بينها "كورونا".