أهالي الضحايا يطالبون بتنحّي خوري وعويدات

تحقيقات المرفأ تتسارع وبيطار يوقف فنيانوس غيابياً

02 : 00

تسارعت التطورات القضائية في ملف تفجير مرفأ بيروت وبدا المحقق العدلي طارق بيطار انه ماض قدماً في تحقيقاته، مسجلاً قفزة نوعية جديدة في هذا الملف باصداره مذكرة توقيف غيابية بحق الوزير السابق يوسف فنيانوس، بعدما تغيب عن حضور جلسة الإستجواب التي كانت محددة امس. وكان القاضي بيطار رد في مستهل الجلسة التي عقدها، في حضور وكيلي فنيانوس المحاميين نزيه الخوري وطوني فرنجية وممثلي الادعاء الشخصي، الدفوع الشكلية المقدمة من فنيانوس، واعتبر أنه مبلغ اصولاً موعد الجلسة، وامتنع عن المثول لاستجوابه.

وفيما سارع رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية في تغريدة الى اعلان وقوفه الى جانب فنيانوس "مدافعاً عن نفسه، وبحق، ضمن القوانين المرعية الإجراء"، اعلن وكيل فنيانوس القانوني المحامي نزيه الخوري انه "بعد المخالفات القانونية التي رصدناها اليوم في قرار المحقق العدلي ندرس الخيارات القانونية المتاحة التي يمكننا اتخاذها".

الاهالي: خطوات غير سلمية

واحتجاجاً على عدم مثول فنيانوس امام بيطار ومواكبة للتحقيقات التي يجريها، نفذ أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت وقفة أمام قصر العدل في بيروت. وتحدث باسمهم ابراهيم حطيط وقال: "أتينا اليوم لمواكبة جلسة التحقيق مع فنيانوس وللتنديد بالتصرفات المشبوهة للنيابة العامة التمييزية". ورأى أن "هناك تصرفات مريبة للنيابة العامة التمييزية منذ أشهر عدة بدأت بتسريب المعلومات عن التحقيق الى جانب عدم قيامها بدورها الاساسي كجهة ادعاء"، مستغرباً "عدم وقوفها في صف اهالي الشهداء وداعمة لهم، كونها جهة ادعاء وبأنها قامت بعكس دورها تماماً من خلال إطلاق أشخاص متهمين وتقديمها طلبات اطلاق آخرين وهو أمر ليس من عملها".

ودان "مماطلة النيابة العامة والتسويف في مسألة الدفوع الشكلية لتأخير حضور المتهمين من اجل ايجاد الذرائع". ودعا "القاضي عويدات إلى التنحي عن الملف وكذلك القاضي غسان خوري، الذراع اليمنى لعويدات وهو على ارتباط بأحد المتهمين". وقال: "وجعنا كبير جداً، ولم نعد نستطيع التحمل وسنلجأ الى خطوات غير سلمية بسبب دموعنا ووجعنا اليومي، فنحن لا نفهم بتناقضاتكم السياسية بل نفهم انكم قتلتم ابناءنا الابرياء، لان ما حصل في المرفأ ليس انفجاراً بل تفجير وثمة من يجب ان يتحمل المسؤولية". بعد ذلك، عمد المعتصمون الى رمي طلاء أحمر على جدران قصر العدل ونوافذه، تعبيراً عن دماء ابنائهم التي سقطت في 4 آب.

"ما تعلموني شغلي"

وكان أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت كشفوا في بيان، ان "اتصالاً تم بين وليم نون، ممثلاً الاهالي، والمحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري قبيل جلسة التحقيق مع وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس، حيث سأل نون خوري عن أسباب تأخره في بت الدفوع الشكلية المقدمة من فنيانوس. وأتى الجواب: ما تعلموني شغلي، إلي سنوات بالجنايات. حقوقكم الشخصية بتاخدوها بالقانون لما بيخلص الملف. فكان رد نون: نحن لا نريد أموالاً، بل نريد معرفة حقيقة من قتل أهلنا وفجر المرفأ. أنت كقاض حفظت ملف التحقيقات التي أجراها جهاز أمن الدولة قبل وقوع انفجار 4 آب، وأنت طرف في الملف ولست حكماً. سنتكلم بشفافية للاعلام عما يجري".

وأشار البيان الى ان "الاهالي أكدوا رفضهم المماطلة المستمرة، ويطالبون بالاسراع في بت الاجراءات الشكلية والتوسع في التحقيقات لتشمل جميع المتورطين، لبنانيين أكانوا أم أجانب مدنيين، قضاة وأمنيين ام سياسيين، فدماء الشهداء أغلى من المناصب كافة"، وطالبوا بـ "توقيف المشتبه فيهم"، مؤكدين "استمرار التحركات الشعبية لمواكبة التحقيقات".