فاوتشي يُحذّر من "متحوّر متوحّش"

02 : 00

إجراءات وقائيّة صارمة في مدارس باكستان (أ ف ب)

في الوقت الذي ما زال فيه "دلتا" يُثير الرعب حول العالم، حذّر كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي من "متحوّر متوحّش" لفيروس "كورونا" قد يبدأ بالإنتشار مستقبلاً بسرعة مخيفة، مشيراً إلى أن المتحوّر الجديد قد يجعل "دلتا" يبدو ضعيفاً بالمقارنة. وقال فاوتشي خلال حديثه مع محطة "أم أس أن بي سي": "مع زيادة انتشار فيروس "كورونا" في المجتمع، سنحصل على ما يكفي من الطفرات الجديدة لتكوين متحوّر مختلف تماماً عن تلك المتحوّرات التي نراها الآن"، لافتاً إلى أن هذا هو سبب أهمّية التطعيم، فاللقاحات ستُساعد في وقف انتشار المتحوّر الجديد والقضاء على المتغيّرات الخطرة المحتملة.

وأخبر العديد من العلماء مجلّة "نيوزويك" في آب أن هناك "متحوّراً جهنمياً" لفيروس "كورونا" يُمكن أن يكون أسوأ من متحوّر "دلتا"، الذي يُعدّ الأخطر حتّى الآن بسبب سرعة انتشاره.

وفي الغضون، أكّدت سلطات مدينة نيويورك أنه يتعيّن على جميع الديبلوماسيين الذين سيُشاركون في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن يُبرزوا دليلاً على تلقّيهم لقاحات مضادّة لـ"كوفيد 19"، ما أثار غضب روسيا، إذ طلب السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا عقد اجتماع عاجل للجمعية العامة لمناقشة الإجراء، معبّراً عن "استغرابه الشديد وخيبة أمله".

وفي روسيا، كشف الرئيس فلاديمير بوتين في تصريحات خلال انعقاد اجتماع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في عاصمة طاجيكستان أن عشرات الأشخاص في أوساطه ثبتت إصابتهم بـ"كورونا"، ما أجبره على الخضوع لحجر صحي، في إعلان يُثبت الصعوبات التي تواجهها روسيا في الحدّ من تفشي الوباء.

تزامناً، كشفت الحكومة الصينية أنها لقّحت بشكل كامل أكثر من مليار شخص ضدّ "كوفيد-19" على أراضيها، أي أكثر من 70 في المئة من سكّانها. لكن الصين ما زالت تُواجه بشكل متقطع طفرات وبائية محدودة، على غرار تلك التي رُصدت في الأيام الأخيرة في مقاطعة فوجيان في الشرق، مع تسجيل 50 إصابة في اليوم.

وبدأت الصين في أواخر العام الماضي تلقيح سكانها بطعمَيْن أساسيَّيْن يتمّ إعطاؤهما على جرعتَيْن، طوّرهما مختبرا "سينوفاك" و"سينوفارم". لكن نسبة فعاليتهما موضع تساؤلات، خصوصاً في مواجهة المتحوّرات الأكثر مقاومة على غرار "دلتا"، فيما لم تسمح بكين حتّى الآن بإعطاء لقاحات أجنبية على أراضيها.

وفي شمال أفريقيا، أعلنت تونس وليبيا إعادة فتح الحدود البرّية بينهما اعتباراً من اليوم بعد إغلاقها لأكثر من شهرَيْن بسبب الأزمة الوبائية. كذلك، قرّر الرئيس التونسي قيس سعيّد، بالتنسيق مع السلطات الليبية، نشر فرق صحّية للتلقيح ضدّ "كورونا" في المعابر الحدودية، وتنظيم أيام تلقيح مكثّف في مقرّات البعثات الديبلوماسية والقنصلية التونسية في ليبيا.


MISS 3