إتفاق على خفض عديد القوّات الأميركيّة في العراق

02 : 00

إتفق العراق مع الجانب الأميركي على خفض عديد القوات العسكرية الأميركية في عدد من القواعد في البلاد، خلال اجتماع أمني مشترك عقد بالأمس، جدّد فيه الطرفان التأكيد على أن وجود القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق هو بدعوة من السلطات في بغداد.

وتحدّثت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن إتفاق أمني لتقليص الوحدات القتالية والقدرات الأميركية في القواعد العسكرية في عين الأسد بالأنبار، وأربيل، خلال الشهر الحالي، على الرغم من تعرّض القاعدتَيْن أخيراً لهجمات جديدة، توجّه أصابع الإتهام بها إلى فصائل مسلّحة موالية لإيران.

وأشارت بغداد إلى أن الجانبَيْن العراقي والأميركي اتفقا على خفض مستوى تمثيل قيادة التحالف، من مقرّ بقيادة ضابط برتبة فريق إلى مقر أصغر بقيادة لواء. كما توافق الطرفان على عقد جلسات منتظمة لاستكمال مناقشة خطوات تأمين الإنتقال إلى دور غير قتالي لقوات التحالف الدولي.

ويأتي هذا الإتفاق في سياق مسار تراكمي بدأ قبل أشهر مع انطلاق الحوار الإستراتيجي الأميركي - العراقي، بإشراف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

كما يأتي في الوقت عينه مع استمرار الهجمات الصاروخية والمسيّرة التي تطال قواعد عسكرية في البلاد تضمّ قوات أميركية، فضلاً عن مصالح أميركية ومراكز ديبلوماسية.

وسحبت واشنطن على مدى الأشهر الماضية العديد من قواتها في العراق، مبقيةً على مجموعة صغيرة، مهمّتها التدريب، بحسب ما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه الكاظمي في واشنطن في تموز، بعد أن وقعا اتفاقاً يُنهي رسميّاً المهمّة القتالية الأميركية في البلاد بحلول نهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاماً على دخولها العراق.

وفي الوقت الراهن يتواجد أقلّ من 2500 جندي أميركي في "بلاد الرافدين"، تتركّز مهامهم بشكل أساسي مع قوات التحالف الدولي على التصدّي لخلايا تنظيم "داعش" الإرهابي.


MISS 3