"حزب الله" و"فيلق القدس" في مرمى العقوبات الأميركيّة

02 : 00

"حزب الله" على رأس "لائحة الإرهاب" الأميركيّة (أرشيف)

بعدما رصدت الولايات المتحدة منذ أيام مكافأة مالية تصل قيمتها إلى 7 ملايين دولار لمن يملك معلومات عن رئيس مكتب الأمن الخارجي لـ"حزب الله" طلال حمية، وفي سياق العقوبات الدوريّة التي تفرضها واشنطن على "الحرس الثوري" و"حزب الله" وشبكاتهما المنتشرة في أنحاء العالم كافة، فرضت الولايات المتحدة بالأمس عقوبات على أعضاء في شبكة من القنوات المالية التي تُموّل "حزب الله"، وتتّخذ من لبنان ودول في المنطقة مقرّاً لها.

وحدّد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، أعضاء في شبكة دولية من الميسّرين الماليين والشركات الواجهة التي تعمل لدعم "حزب الله" و"فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني". وأوضحت الخزانة الأميركية في بيان أن هذه الشبكات تداولت معاً عشرات ملايين الدولارات من خلال الأنظمة المالية الإقليمية، وأجرت عمليات تبادل العملات وتجارة الذهب والإلكترونيات لصالح كلّ من "حزب الله" و"فيلق القدس".

وبحسب البيان، يستخدم "حزب الله" بدعم من "فيلق القدس" عائدات هذه الشبكات لتمويل "الأنشطة الإرهابية"، وكذلك لإدامة عدم الإستقرار في لبنان وفي أنحاء المنطقة. وقالت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا جاكي إنّ "حزب الله" و"فيلق القدس" "يُواصلان استغلال النظام المالي الدولي لتمويل الأنشطة الإرهابية"، مؤكدةً أن الولايات المتحدة لن تتردّد في اتخاذ إجراءات لتعطيل الشبكات التي تُقدّم الدعم المالي لـ"حزب الله" و"فيلق القدس".

وكشف بيان الخزانة أن "حزب الله" "يُواصل استغلال القطاع التجاري المشروع للحصول على الدعم المالي والمادي، ما مكّنه من تنفيذ أعمال إرهابية وتقويض المؤسّسات السياسية اللبنانية". ومن بين هؤلاء الأعضاء في الشبكة:

- حسيب محمد حدوان المعروف أيضاً باسم الحاج زين، وهو مسؤول كبير في الأمانة العامة لـ"حزب الله". وهو تابع مباشرةً للأمين العام السيد حسن نصرالله، ومسؤول عن جمع الأموال من المانحين ورجال الأعمال خارج لبنان.

- علي الشاعر الذي يشغل منصب مدير مكتب حدوان، ويقبل المساهمات المالية نيابة عن "حزب الله" منذ العام 2000.

- طالب حسين علي جارك إسماعيل الذي نسّق تحويل ملايين الدولارات إلى "حزب الله" من الكويت عبر جمال حسين عبد علي عبد الرحيم الشطي.

- الميسران الماليان التابعان لـ"فيلق القدس" و"حزب الله"، مغداد أميني وعلي قصير، اللذان يُشرفان على شبكة تضمّ ما يقرب من 20 فرداً وشركة واجهة، تقع في دول وولايات قضائية متعدّدة، تُسهّل حركة وبيع ما قيمته عشرات ملايين الدولارات من الذهب والإلكترونيات.

ويُساعد كلّ من أميني وقصير في جهودهما فريق من المرؤوسين الموثوقين، منهم أويد يازدانباراست ومحمد علي دمرشيلو وسمانح دمرشيلو ومحمد رضا كاظمي. ويلجأ هذا الرباعي إلى تسهيل تهريب الذهب والعملة من إيران إلى تركيا عبر الرحلات التجارية التي تُديرها شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير" الخاضعة للعقوبات الأميركية، فيما يُسهل رجل آخر يُدعى محمد رضا كاظمي عمليات بيع الذهب في تركيا.

- مصطفى بوريا وحسين أسدالله ومرتضى ميناي هاشمي ومحمد رضا كاظمي ويان سو شوان وسونغ جينغ. وتمّ تصنيف شركات عدّة لكونها مملوكة أو خاضعة للسيطرة أو التوجيه، بشكل مباشر أو غير مباشر، من مرتضى ميناي هاشمي وسونغ جينغ.