توجيه التهمة إلى روسي ثالث في قضيّة تسميم سكريبال

02 : 00

يوليا وسيرغي سكريبال (أرشيف)

في إطار التحقيق حول تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال بمادة "نوفيتشوك" في سالزبري بجنوب غرب إنكلترا العام 2018، أعلنت الشرطة البريطانية أمس توجيه التهمة رسميّاً إلى عنصر ثالث في أجهزة الإستخبارات الروسية، وهو سيرغي فيدوتوف.

ووجّهت التهمة إلى فيدوتوف، المعروف أيضاً باسم دينيس سيرغييف، بالتآمر بهدف قتل سكريبال وبمحاولة قتل سكريبال وابنته يوليا والشرطي نيك بايلي، الذي أُصيب لدى تدخّله في موقع عملية التسميم، وبحيازة واستخدام سلاح كيماوي.

وأعلن نائب رئيس الشرطة دين هايدون، الذي قاد تحقيق شرطة مكافحة الإرهاب حول عمليات التسميم في سالزبري وأيمزبري، حيث أُصيب بريطانيان بالمادة السامة ذاتها، في بيان، أنّه "تطوّر هام جديد في تحقيقنا" حول تسميم العميل الروسي.

وعُثِرَ على سكريبال وابنته يوليا في غيبوبة على مقعد في سالزبري ونُقِلا إلى المستشفى في حال خطرة، وتمّ إنقاذهما وهما يعيشان الآن في مكان سرّي تحت الحراسة. وتتّهم لندن موسكو بالوقوف خلف عملية التسميم، وسبق أن أصدرت مذكّرة توقيف أوروبّية بحق روسيَّيْن، هما ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف (اسمان قد يكونا مستعارَيْن)، وصفا بأنّهما عنصران في الإستخبارات العسكرية الروسية، للإشتباه بتنفيذهما العملية.

توازياً، رأت المحكمة الأوروبّية لحقوق الإنسان أن روسيا مسؤولة عن اغتيال العميل السابق ألكسندر ليتفيننكو بالسمّ إثر دسّ مادة البولونيوم 210 المشعّ في شرابه بأحد فنادق لندن العام 2006، بينما سارعت موسكو إلى رفض القرار.

وردّاً على الدعوى المرفوعة من مارينا، أرملة ليتفيننكو، أوضحت المحكمة أنها خلصت "بما لا يدع مجالاً للشك" إلى أن عملية الاغتيال نفذها الروسيان أندري لوغوفوي وديمتري كوفتون، اللذان سافرا إلى العاصمة البريطانية بهدف قتله.


MISS 3