"توتّر سياسي" بين العسكريين والمدنيين في السودان

02 : 00

الوضع في الخرطوم بدا هادئاً أمس (أ ف ب)

بعد تصريحات ناريّة لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان أمس، انتقد فيها الطبقة السياسية في البلاد، متّهماً إياها بـ"إضاعة الثورة" عبر الصراع على المناصب، والتسبّب بشكل غير مباشر في الإنقلاب الفاشل الذي حصل الثلثاء، توالت ردود الفعل من الطبقة السياسية، إذ وصف حزب الأمة القومي تصريحات البرهان بالخطرة وغير المقبولة.

كما اعتبر القيادي في قوى "الحرّية والتغيير" طه عثمان إسحق أن خطاب رئيس مجلس السيادة ونائبه محمد حمدان دقلو أخطر من الإنقلاب نفسه، مشيراً إلى أنّهما يُحاولان "تحميل المدنيين مسؤولية ما حدث"، في إشارة إلى محاولة الإنقلاب الفاشلة.

وقال طه عثمان إسحق: "ليس للمدنيين أي نيّة أو توجّه سيّئ تجاه العسكريين أو المؤسّسة العسكرية"، لافتاً إلى أنّه "هناك أزمة بين الأطراف يجب التعامل معها بمسؤولية للوصول إلى حلّ لمصلحة البلاد وهو ما لن يُحققه خطاب التهديد والوعيد".

وكان اللواء محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، قد حمّل بدوره السياسيين مسؤولية المحاولة الإنقلابية.

وقال دقلو، وهو قائد "قوات الدعم السريع" شبه العسكرية، من معسكر للجيش السوداني غرب العاصمة الخرطوم: "السياسيّون هم السبب في الإنقلابات لأنّهم أعطوا الفرصة.

أهملوا المواطن وخدماته الأساسية واشتغلوا بالصراع على الكراسي، مِمَّا خلق حالة من عدم الرضى والسخط وسط المواطنين".