مستشار للرئيس الأوكراني ينجو من محاولة إغتيال

02 : 00

18 رصاصة أُطلقت على السيارة من أسلحة رشّاشة (أ ف ب)

نجا سيرغيي شيفير، المستشار الأوّل للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من محاولة اغتيال أمس بأسلحة رشاشة، في هجوم مرتبط وفقاً للسلطات بمحاربة مصالح المجموعات السياسية المالية النافذة.

وكشف قائد الشرطة إيغور كليمنكو أنّ "ثلاث فرضيات رئيسية" قيد الدرس، مشيراً إلى هجوم مرتبط بـ"المهام الرسمية" لشيفير أو محاولة "الضغط على القادة" الأوكرانيين أو "محاولة زعزعة إستقرار" أوكرانيا.

وأوضح أنه في الحالة الأخيرة، فإنّ "مشاركة أجهزة خاصة أجنبية" في الهجوم هو احتمال، لافتاً على الأرجح إلى روسيا، الخصم الجيوسياسي لأوكرانيا، فيما دان شيفير خلال مؤتمر صحافي في وزارة الداخلية محاولة لـ"ترهيب الرئيس".

وأضاف أن "زيلينسكي شخص صاحب إرادة صلبة ولا يخاف. لقد اختار الطريق القويم وسيسلكه". ومن نيويورك حيث هو موجود، وعد زيلينسكي "بردّ قوي" وبمواصلة معركته "ضدّ الجريمة وضدّ الجماعات المالية النافذة"، في إشارة إلى وعده بمحاربة نفوذ رجال الأعمال.

وفتح مجهولون النار على سيارة شيفير قرب قرية ليسنيكي في منطقة كييف، في حين ذكر رئيس مكتب المدّعي الإقليمي في كييف أوليكسي خومنكو أن "18 رصاصة أُطلقت على السيارة بأسلحة رشّاشة". وبينما نجا شيفير من الهجوم، أُصيب سائقه بجروح نُقِلَ على اثرها إلى المستشفى، لكنّ حياته ليست في خطر.

وفي تعليقه على الهجوم، قال مستشار آخر للرئاسة ميخائيلو بودولياك لوكالة "إنترفاكس-أوكرانيا" إنّه "يربط بوضوح" هذا الهجوم بـ"حملة عدائية ضدّ سياسة رئيس الدولة"، مشيراً إلى جهود زيلينسكي "للحدّ من تأثير شخصيات متنفّذة تعمل في الظلّ على سياسة البلاد، والجهود الرامية للقضاء على المجموعات السياسية المالية التي تعمل لصالح خصومنا الأجانب". ووعد بمواصلة محاربة "المتنفّذين والجريمة".

وأعلن زيلينسكي هذا العام حملة لمحاربة بعض رجال الأعمال الأثرياء وعديمي الضمير، المتّهمين باستغلال اقتصاد هذه الجمهورية السوفياتية السابقة وشراء أصوات وسائل الإعلام والطبقة السياسية.


MISS 3