إنبعاثات كربون قياسية جرّاء حرائق الغابات حول العالم صيفاً

02 : 00

تسببت الحرائق التي استعرت في مناطق عدة حول العالم بانبعاثات قياسية لثاني أكسيد الكربون خلال شهري تموز وآب، على ما أعلنت خدمة «كوبرنيكوس» الأوروبية لمراقبة الأرض، في وضع عزته إلى تبعات الاحترار العالمي. وخلال موسم الحرائق الذي يطاول مختلف أنحاء نصف الكرة الأرضية الشمالي بين أيار وتشرين الأول، شهد شهر تموز رقماً قياسياً عالمياً منذ بدء هذه القياسات التي تستند إلى مراقبة بالأقمار الاصطناعية، مع 1258 ميغاطناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أكثر من نصفها تُنسب إلى الحرائق في أميركا الشمالية وسيبيريا. كما سُجِّل رقم قياسي جديد في آب، مع 1384,6 ميغاطناً على المستوى العالمي.

وقد كان موسم الحرائق غير اعتيادي لناحية الحجم والمدة منذ مطلع حزيران خصوصاً في جمهورية ساخا (ياقوتيا) في شمال شرق سيبيريا. وتمت معاينة الأمر عينه في أميركا الشمالية وبعض أجزاء كندا وشمال غرب المحيط الهادئ وكاليفورنيا التي تشهد حرائق غابات كبرى منذ نهاية حزيران ومطلع تموز لا تزال مستعرة حتى اليوم.

وفيما شهد جنوب شرق أوروبا موجة حر مطوّلة، طاولت هذه الحرائق البلدان المطلة على البحر المتوسط، من اليونان إلى إيطاليا مروراً بألبانيا وإسبانيا وأيضا تركيا التي سجلت كثافة حرائق غير مسبوقة منذ 2003.