واشنطن تقود الاستجابة العالمية للوباء

02 : 00

عمليّات تعقيم الأماكن العامة مستمرّة في موسكو (أ ف ب)

بعدما بات الفيروس الذي انطلق من مدينة ووهان الصينيّة الشغل الشاغل للدول والمنظّمات والمؤسّسات والشركات حول العالم، ستُضاعف الولايات المتحدة هباتها من اللقاح ليصل إجمالي الجرعات الموعودة للدول الفقيرة إلى أكثر من 1.1 مليار، كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، مؤكداً عزمه على قيادة الاستجابة العالمية للوباء.

وقال الرئيس الديموقراطي من البيت الأبيض: "لقد قطعت وعداً، وسأفي به، بأنّ أميركا ستكون ترسانة اللقاحات للعالم، تماماً كما كانت ترسانة الديموقراطية خلال الحرب العالمية الثانية"، مشيراً إلى أنه مقابل كلّ جرعة تُعطى في الولايات المتحدة، تمنح واشنطن 3 جرعات لدول أخرى.

وأضاف بايدن في خطابه الذي ألقاه أمام زعماء ومسؤولين دوليّين وأمميّين، أن واشنطن ستجمع مجموعة من وزراء الخارجية في وقت لاحق من العام الحالي "من أجل التحقق من تقدّمنا الجماعي". وتابع: "نحتاج إلى التزام دول أخرى ذات دخل مرتفع بتعهداتها الطموحة". كذلك، يعتزم بايدن تنظيم قمة افتراضية جديدة في الربع الأوّل من العام 2022.

وستشتري واشنطن 500 مليون جرعة إضافية من لقاح "فايزر/بايونتيك"، ما يرفع عدد الجرعات الموعودة إلى 1.1 مليار، فيما أوضحت المجموعتان الصيدلانيّتان في بيان مشترك أن هذه الجرعات المصنّعة في الولايات المتحدة، ستُوزّع على 92 دولة نامية حدّدتها آلية "كوفاكس" الدولية وعلى 55 بلداً عضواً في الاتحاد الأفريقي.

وأضافتا أن المليار جرعة التي ستُوفرها في المجموع للولايات المتحدة بسعر الكلفة، يجب أن توزّع بالكامل بحلول آب 2022. وحتّى الآن، أرسلت الولايات المتحدة حوالى 160 مليون جرعة إلى أكثر من 100 دولة.

وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد أكد في رسالة بالفيديو إلى الأمم المتحدة الثلثاء أن "ضمان التوزيع العادل والمنصف للقاحات حول العالم كان أولوية ملحة"، مشيراً إلى أن الصين تعتزم "تقديم ملياري لقاح للعالم بحلول نهاية العام"، مكرّراً رقماً قدّمته السلطات الشيوعية الصينية من دون تحديد ما هي نسبة التبرّعات منها أو المبيعات.

وفي سياق متّصل، أُعطيت 6 مليارات جرعة من اللقاحات المضادة لـ"كوفيد 19" حول العالم، لكن مع استمرار عدم التكافؤ في الحصول على هذه الجرعات، ففي حين بدأت نحو 15 دولة بإعطاء الجرعة الثالثة، لا تزال وتيرة التلقيح في البلدان الفقيرة، خصوصاً الأفريقية، بطيئة جدّاً.

وعلى صعيد آخر، رشّحت ألمانيا الإثيوبي تيدروس أدهانوم غيبريسوس لولاية ثانية كمدير عام لمنظمة الصحة العالمية. ومع ضمان تسمية ألمانيا، يبدو وزير الصحة الإثيوبي السابق البالغ 56 عاماً الشخص الوحيد الذي يخوض السباق قبل يوم من إنتهاء مهلة تقديم الترشيحات. ولم يُعلن هذا الديبلوماسي رسميّاً بعد عن ترشّحه لولاية ثانية مدّتها 5 سنوات، لكن مصادر ديبلوماسية أفادت بأنّه مرشّح.


MISS 3