بيونغ يانغ تُطالب سيول بوقف "سياساتها العدائيّة"

02 : 00

إعتبرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ومستشارته البارزة كيم يو جونغ أمس أن اقتراح كوريا الجنوبية الإعلان رسميّاً عن إنتهاء الحرب الكورية "فكرة محبّذة"، لكنّها طالبت أن تتخلّى سيول أوّلاً عن "سياساتها العدائيّة" تجاه بيونغ يانغ.

ورأت أن إعلاناً كهذا في وقت لا تزال فيه "المعايير المزدوجة والتحيّز والسياسات العدائية" قائمة، "ليس منطقيّاً"، مشيرةً إلى أنه "من أجل الإعلان عن إنتهاء الحرب، يجب أوّلاً الحفاظ على الاحترام المتبادل والتخلّي عن وجهات النظر المتحيّزة والسياسات العدائية الراسخة والمعايير المزدوجة غير المتكافئة".

وذكرت أيضاً أن إعلاناً كهذا "لن يُغيّر شيئاً في الظروف الحالية". لكن كوريا الشمالية ستكون راغبة في إجراء محادثات حول تحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية "إذا أوقفت سيول العدائية"، بحسب كيم يو جونغ.

وتأتي تصريحات كيم يو جونغ، والتي نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، ردّاً على دعوات وجّهها الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع، للإعلان رسميّاً عن إنتهاء الحرب التي امتدّت من 1950-1953 وانتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام، ما ترك الطرفَيْن في "حالة حرب" من الناحية التقنية لأكثر من نصف قرن.

واتهمت كيم يو جونغ الأسبوع الماضي، مون، بـ"الافتراء"، مدينةً "السلوك غير المنطقي" لسيول، في أعقاب قيام كلّ من الكوريّتَيْن بإجراء تجارب إطلاق صواريخ، بينما وصف مون التجربتَيْن الكوريّتَيْن الشماليّتَيْن بأنّهما استفزاز، وذلك لدى إشرافه على إطلاق صاروخ باليستي من غوّاصة، لتُصبح كوريا الجنوبية بذلك بين عدد قليل من الدول التي تمتلك مثل هذه التكنولوجيا المتطوّرة.

والإتصالات بين الشمال الشيوعي والجنوب الديموقراطي مقطوعة بشكل عام، وذلك بعدما انهارت قمّة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في هانوي في شباط 2019، بسبب عدم توصّل الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي إلى قواسم مشتركة مطلوبة لتوقيع إتفاقية بين بلدَيْهما.