أدّت إلى مقتل 5 فلسطينيين وإصابة جنديَّيْن

إسرائيل تُباغت "حماس" في الضفة... والسلطة تُحذّر من "إنفجار الأوضاع"

02 : 00

فلسطينيّون يُشيّعون مقاتلاً من "سرايا القدس" في برقين أمس (أ ف ب)

قُتِلَ 5 فلسطينيين خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في موقعَيْن بالضفة الغربية، في إطار عملية عسكرية خاطفة ضدّ عناصر من حركة "حماس" نفّذتها القوات الإسرائيلية منذ السبت، وقد تترتّب عنها تداعيات أمنيّة وسياسيّة خطرة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتل 3 مواطنين في بلدة بدو شمال القدس، بعدما أعلنت في وقت سابق مقتل فلسطيني بالرصاص الحي في قرية برقين جنوب غرب مدينة جنين. وأعلنت الوزارة في بيان لاحق ارتفاع عدد القتلى في جنين إلى إثنين.

وإذ أوضح المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أمنون شيفلر لوكالة "فرانس برس" أن القتلى سقطوا خلال عملية إسرائيلية "للقبض على إرهابيين" من مقاتلي حركة "حماس"، كشف أن العملية جارية بمشاركة الجيش وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" واستهدفت خلية لـ"حماس".

وأشار المتحدّث أيضاً إلى أن العملية بدأت قبل منتصف ليل السبت، بحيث تمّ تنفيذ اعتقال قرب جنين "من دون اشتباكات"، بينما اندلع إطلاق النار بعدما توجّهت القوات الإسرائيلية إلى برقين في وقت مبكر من صباح الأحد لتنفيذ اعتقال آخر، في حين حصل تبادل ثان لإطلاق النار في قرية بدو شمال غرب القدس، وفق شيفلر الذي أكد تنفيذ "إعتقالات عدّة".

وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان عن إصابة إثنين من عناصره "بجروح خطرة" بنيران فلسطينية في برقين. وذكر البيان أنه تمّ نقل الجنديَّيْن المصابَيْن إلى المستشفى، بينما اعتبر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية أفيف كوخافي أن مجموعة الإعتقالات في الضفة الغربية "حققت انجازاً كبيراً" و"منعت هجمات كبيرة" والتي برأيه كان "يُمكن أن تحدث في القدس... وفي كلّ مكان بالبلاد".

بدوره، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالعملية العسكرية وأكد دعمه لها، وقال في بيان صادر عن مكتبه: "تحرّكت القوات الأمنية في الوقت المناسب خلال الليل في يهودا والسامرة (الإسم التوراتي للضفة الغربية)، ضدّ مخرّبي "حماس" الذين كانوا على وشك تنفيذ عمليات إرهابية". وأضاف: "تصرّف الجنود والقادة في الميدان كما هو متوقع، اشتبكوا مع العدو ونحن ندعمهم بالكامل".

وفي المقابل، دانت الرئاسة الفلسطينية في بيان "الجريمتَيْن البشعتَيْن اللتَيْن ارتكبتهما قوات الإحتلال الإسرائيلي في القدس وجنين"، معتبرةً أن استمرار "هذه السياسة سيؤدّي إلى انفجار الأوضاع"، فيما نعت حركة "حماس" الإسلامية في بيان "المجاهد القسامي أحمد زهران وزكريا بدوان ومحمد حميدان"، و"ثلّة من شهداء شعبنا الأبطال الذين ارتقوا خلال الاشتباكات المسلّحة البطولية مع قوات الإحتلال في مدينتَيْ القدس وجنين".

كذلك، نعت حركة "الجهاد الإسلامي" وذراعها العسكري "سرايا القدس"، "شهيدها المجاهد أسامة صبح الذي ارتقى على أرض برقين"، حيث شيّعت جماهير غفيرة جثمان صبح، الذي لفّ بوشاح أسود، وردّد المشيّعون الهتافات الوطنية والإسلامية وأطلقوا النار في الهواء. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإنّ جثامين الأربعة الآخرين "محتجزة لدى الجانب الإسرائيلي".


MISS 3