مستشار الأمن القومي الأميركي يزور السعوديّة والإمارات

بينيت: "النووي الإيراني" تجاوز كلّ "الخطوط الحمراء"

02 : 00

بينيت مخاطباً الجمعيّة العامة للأمم المتحدة أمس (أ ف ب)

من على منبر الأمم المتحدة، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال كلمته أمام الجمعية العامة أمس أن برنامج إيران النووي "بلغ لحظة حاسمة وتجاوز كلّ الخطوط الحمراء"، محذّراً من أن إسرائيل لن تسمح لطهران بالحصول على السلاح الذري، ومعتبراً أن "الكلمات لا تمنع أجهزة الطرد المركزي من الدوران".

كما أشار بينيت إلى أن "إيران تسعى للهيمنة على المنطقة تحت مظلّة نووية"، لافتاً إلى أن طهران "أطلقت آلة دمارها في كلّ أنحاء الشرق الأوسط، بلداً تلو الآخر، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، غزة"، ورأى أن "القاسم المشترك لكلّ هذه الأماكن أنها جميعها متداعية، مواطنوها يُعانون الجوع وانهيار اقتصادهم... كلّ مكان تلمسه إيران يفشل".

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الجمهورية الإسلامية بتمويل وتدريب وتسليح جماعات "تسعى للسيطرة على الشرق الأوسط ونشر الإسلام الراديكالي في كافة أنحاء العالم"، مشيراً في الوقت عينه إلى أن "إيران أضعف بكثير مِمَّا تبدو عليه، ونظامها عفن وحكومتها فاسدة". كما أكد أنه سيكون هناك المزيد من إتفاقات السلام في المنطقة، مشدّداً على أن "الإسرائيليين مصرّون على النظر إلى الأمام من أجل بناء مستقبل مشرق بعيداً من الحروب".

من ناحيته، شدّد وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن أي إتفاق مستقبلي مع إيران يجب أن يُشرك دول المنطقة ويُعالج مخاوفها، مؤكداً أنه لا بدّ من ضمان خلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. كذلك، شدّد على ضرورة الحفاظ على أمن الملاحة، مؤكداً عدم التوقف عن تأكيد سيادة الإمارات على الجزر التي تحتلّها إيران.

وفي الغضون، دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة طهران إلى السماح لمفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي، بعد أن اعتبرت طهران أن هذه الأخيرة ليست مشمولة في التفاهم المُبرم مع الوكالة في وقت سابق هذا الشهر.

توازياً، أعلن "الحرس الثوري" أن اثنين من عناصره قضيا متأثرين بجروح أُصيبا بها جرّاء حريق اندلع في منشأة تابعة له في غرب طهران الأحد. وكان "الحرس" قد أعلن اندلاع حريق "في أحد مراكز بحوث الاكتفاء الذاتي للحرس في غرب طهران، ما أدّى إلى إصابة 3 من العاملين فيه". ونُقِلَ الجرحى الثلاثة إلى المستشفى للعلاج، قبل أن يتوفى اثنان منهم.

وفي الأثناء، كشف قائد ما يُعرف بـ"مقر خاتم الأنبياء" علي غلام رشيد خلال حفل أُقيم في مقرّ الأركان الإيرانية العامة الأحد أن لدى بلاده 6 جيوش خارج حدودها تعمل لصالحها، لافتاً إلى أن القائد السابق لـ"فيلق القدس" الجنرال قاسم سليماني أعلن قبيل مقتله بثلاثة أشهر أنه قام بتنظيم 6 جيوش خارج الأراضي الإيرانية بدعم من قيادة "الحرس الثوري" الإيراني وهيئة الأركان العامة للجيش.

واعترف القائد العسكري الإيراني بأنّ تلك الجيوش تحمل ميولاً عقائدية وتعيش خارج إيران، ومهمّتها الدفاع عن طهران ضدّ أي هجوم، وفق زعمه. كما ادّعى في معرض تصريحاته أن هذه الجيوش تشمل "حزب الله" وحركتَيْ "حماس" و"الجهاد"، وقوات النظام في سوريا، و"الحشد الشعبي" العراقي، والمتمرّدين الحوثيين، مؤكداً أن تلك القوات تُمثل قوّة ردع بالنسبة إلى إيران.

وعلى صعيد آخر، سيقوم مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك سوليفان بزيارة إلى السعودية، وهو سيكون أرفع مسؤول أميركي يزور المملكة منذ تولّي جو بايدن سدّة الرئاسة. ومن المقرّر أن يزور سوليفان أيضاً الإمارات، فيما لم يكشف البيت الأبيض أي تفاصيل في شأن موعد الزيارتَيْن أو الرسالة التي سينقلها سوليفان، لكنّه ذكر أن عدّة مسؤولين سيُرافقون مستشار الأمن القومي، بينهم الموفد الأميركي الخاص إلى اليمن تيم لندركينغ.

وبخصوص المحادثات السعودية - الإيرانية في بغداد، أفاد مسؤول عراقي بأنّ ممثلين من إيران والسعودية عقدوا جولة جديدة من المحادثات في بغداد، في أوّل اجتماع من نوعه منذ أداء الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية، وفق ما أفادت وكالة "أسوشييتد برس"، التي نقلت عن المسؤول العراقي أن الاجتماع الذي عُقِدَ الأسبوع الماضي بحث "المسائل العالقة بين البلدَيْن وفقاً لخريطة طريق تمّ الإتفاق عليها سابقاً، بما في ذلك التمثيل الديبلوماسي بين البلدَيْن". ووصف المسؤول المحادثات بأنها "إيجابية".


MISS 3