بيونغ يانغ تُطلق صاروخاً قصير المدى وتؤكّد حقّها باختبار أسلحة

02 : 00

غوّاصة كوريّة جنوبيّة متطوّرة (أ ف ب)

أطلقت بيونغ يانغ صاروخاً قصير المدى في اتجاه البحر أمس، قبل أن يؤكد سفيرها لدى الأمم المتحدة حق بلاده "المشروع" في اختبار أسلحة بمواجهة "السياسة العدائية" التي تنتهجها واشنطن وسيول.

وذكرت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي في بيان مقتضب أنّ الصاروخ أُطلق من مقاطعة جاغانغ الجنوبية في اتجاه المياه قبالة السواحل الشرقية للبلاد، بينما قال مسؤول في وزارة الدفاع اليابانية لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم كشف اسمه، إنّ المقذوف هو "على ما يبدو صاروخ باليستي".

وعقد مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية اجتماعاً طارئاً بعد التجربة، وأصدر بياناً أعرب فيه عن "أسفه لعملية الإطلاق هذه في وقت يمرّ الإستقرار السياسي في شبه الجزيرة الكورية بلحظة حرجة للغاية". كما دانت وزارة الخارجية الأميركية في بيان التجربة الصاروخية الجديدة، معتبرةً أنّها تُشكّل انتهاكاً للقرارات العديدة التي أصدرها مجلس الأمن الدولي وتُمثّل تهديداً لجيران كوريا الشمالية والمجتمع الدولي، داعيةً بيونغ يانغ "للإنخراط في حوار".

وهذه ثالث تجربة صاروخية تُجريها كوريا الشمالية هذا الشهر، بعد تجربة لصاروخ "كروز" بعيد المدى وتجربة لصواريخ باليستية قصيرة المدى. وبعد أقلّ من ساعة على عملية الإطلاق، أعلن سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة كيم سونغ مخاطباً الجمعية العامة أن بلاده لها "الحق المشروع" في اختبار أسلحة و"تعزيز قدراتها الدفاعية".

واعتبر أن الولايات المتحدة "يجب أن تُثبت بالأفعال أنّه ليس لديها أيّ إرادة معادية لنا". وهذا آخر تصريح في سلسلة من الرسائل الملتبسة الصادرة عن بيونغ يانغ، بعد بضعة أيّام على تلميح شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ السبت إلى إمكان عقد قمّة بين الكوريّتَيْن، مطالبةً سيول من أجل ذلك بالتخلّي عن "سياساتها العدائية" تجاه بيونغ يانغ.

وبعدما أجرت سيول للمرّة الأولى تجربة ناجحة لصاروخ باليستي يتمّ إطلاقه من غوّاصة في الآونة الأخيرة، ما يجعلها من الدول النادرة التي تملك هذه التكنولوجيا المتطورة، قامت الثلثاء بعملية إطلاق ثالثة لهذا الطراز من الصواريخ في وقت تُنفق فيه المليارات لتعزيز قدراتها العسكرية.


MISS 3