ملفات شائكة على طاولة المباحثات الروسيّة - المصريّة

02 : 00

لافروف خلال استقباله شكري في موسكو أمس (أ ف ب)

أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس أنه ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو تطوّرات قضية سد النهضة، موجّهاً الشكر لروسيا بسبب موقفها من الأزمة، فضلاً عن تناولهما ملفات إقليميّة ودوليّة عدّة.

وقال شكري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف: "أتوجه بالشكر لروسيا بسبب الدعم الذي لقته مصر من جانبها لتناول هذه القضية في مجلس الأمن، ونتطلّع للتعاون مع موسكو في هذه القضية، والتوصّل إلى حلّ قانوني ملزم يضمن حقوق كافة الأطراف بعيداً من أي سياسات أحادية لا تتوافق مع سياسات القانون الدولي".

وأوضح شكري أنه ناقش مع لافروف "أوجه العلاقات الثنائية، وأعربنا عن ارتياحنا لدورية اللقاءات المشتركة بين البلدَيْن وتفعيل مجالات التعاون الثنائي، وهي مجالات كبيرة وتُعدّ مثالاً للتعاون المثمر، سواء كان في محطّة الضبعة النووية أو المنطقة الصناعية في السويس أو المقاصد السياحية، ونرغب في عودة التبادل التجاري بشكل كبير الذي تأثر بسبب جائحة كورونا".

وحول الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، قال الوزير المصري: "تباحثنا في العمل على إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وتعزيز "حلّ الدولتَيْن" والتوصّل إلى حلّ دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وناقشنا توحيد وحدة الصف الفلسطيني".

أمّا بخصوص الأزمة الليبيّة، فقال شكري: "تناولنا الحفاظ على استقرار ووحدة الأراضي الليبية وتفعيل خريطة الطريق التي وضعت خلال مؤتمر الوحدة الوطنية الليبي، وخروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وسوف نستمرّ بدعم العملية حتّى تستعيد المؤسّسات الليبية كامل قوّتها".

بدوره، أوضح لافروف أن لدى روسيا ومصر موقفاً مشتركاً بخصوص الأزمة الليبية، مؤكداً ضرورة سحب القوات الأجنبية من هذا البلد بشكل تدريجي، وإجراء الإنتخابات المقرّرة أواخر العام الحالي، وتعزيز الهيئات الحكومية وتشكيل قوات مسلّحة موحّدة.

وفي شأن الحرب السورية، أشار شكري إلى أنّه تمّت مناقشة الأوضاع في سوريا وكيفية إنهاء الأزمة السورية بالشكل الذي يتواكب مع مقرّرات الشرعية الدولية، فيما جدّد وزير الخارجية الروسي تأكيد موقف موسكو الرافض لمحاولات تسييس ملف إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وفي هذا الصدد، شدّد لافروف على ضرورة تقديم المساعدات للسوريين لتجاوز تداعيات الأزمة الممتدّة منذ سنوات عدّة، والعمل على التوصّل إلى تسوية سياسية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشيراً إلى أن "التهديد الإرهابي في منطقة إدلب لا يزال مستمرّاً، والمجموعات الإرهابية المتمركزة هناك تُهاجم وحدات الجيش السوري وكذلك القوات الروسية".

وعلى صعيد آخر، اختبرت روسيا للمرّة الأولى بنجاح صاروخ "تسيركون"، وهو صاروخ "كروز" أسرع من الصوت أُطلق من غوّاصة نوويّة، وهو سلاح أشاد به الرئيس فلاديمير بوتين باعتباره جيلاً جديداً من منظومة سلاح لا مثيل لها.

وأوضحت وزارة الدفاع أن الغوّاصة "سيفيرودفينسك" أطلقت الصاروخ بنجاح في بحر بارنتس، مشيرةً إلى أنه أصاب الهدف المحدّد له. وكانت وزارة الدفاع قد أجرت اختبار إطلاق لذات الصاروخ من سفينة حربية في تموز.


MISS 3