طهران تترقّب إستئناف "محادثات فيينا" هذا الشهر

إسرائيل: أحبطنا "عمليّة إيرانيّة" في قبرص

02 : 00

هل تدخل القيادة الإسرائيليّة الحاليّة بـ"حرب مفتوحة" مع إيران؟ (أ ف ب)

في إعلان يحمل في أبعاده الأمنيّة والعسكريّة تغييراً جذريّاً في قواعد الإشتباك بين طهران وتل أبيب، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس "إحباط عملية عدوانية شنّتها إيران ضدّ أهداف إسرائيلية في قبرص"، مؤكداً "أننا سنُواصل العمل لحماية مواطنينا وأمن دولة إسرائيل في كلّ مكان وفي مواجهة أي تهديد"، محذّراً في الوقت عينه من أن طهران "لا تزال تُشكّل تحدّياً عالميّاً وإقليميّاً وأيضاً تحدّياً لإسرائيل".

وفي وقت سابق، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن "محاولة اغتيال الملياردير الإسرائيلي تيدي ساغي في قبرص كانت محاولة إيرانية لاستهداف رجال أعمال إسرائيليين"، وقال المتحدّث باسم رئيس الوزراء: "خلافاً لبعض المنشورات التي صدرت في شأن الحادث في قبرص، أوضحت نيابةً عن الأجهزة الأمنية بأن هذه عملية إرهابية تمّ توجيهها من قبل إيران استهدفت رجال أعمال إسرائيليين يسكنون في قبرص"، بينما نفت السفارة الإيرانية في قبرص الرواية الإسرائيليّة، مؤكدةً أن هذه المزاعم "لا أساس لها".

وكان موقع "كاثيميريني" الإخباري القبرصي قد أشار في وقت سابق إلى أن رجال أعمال إسرائيليين تعرّضوا في الآونة الأخيرة لمحاولات اغتيال في قبرص، لافتاً إلى أن السلطات المحلّية امتنعت عن الكشف عن القضية لأسباب تتعلّق بالأمن القومي.

وكشف التقرير أنه "يُشتبه في قيام مواطن روسي من أصل أذربيجاني يبلغ من العمر 38 عاماً، بالتخطيط لاغتيال عدد من رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يعيشون في العاصمة القبرصية نيقوسيا"، مؤكداً أنه "تمّ اعتقال هذا المواطن وبحوزته مسدّس وكاتم صوت... ومَثُل أمام القضاء القبرصي في جلسة مغلقة لأسباب أمنية".

نوويّاً، كشفت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تترقب استئناف "محادثات فيينا" النووية مع القوى العظمى قبل مطلع تشرين الثاني في شأن إحياء الإتفاق النووي، في وقت أعلن فيه رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإيراني مصطفى نخعي أن مفاعل "آراك" النووي الذي توقف عن العمل بموجب اتفاق فيينا الموقع العام 2015، سيُعاد تشغيله خلال عام لأغراض البحث، بينما حذّرت وزارة الخارجية الألمانية من أن برلين سترفض أي مطالب من طهران للولايات المتحدة بالإفراج عن أصول إيرانية مجمّدة كشرط لاستئناف المحادثات النووية.

وحول المباحثات السعوديّة - الإيرانيّة، أوضح المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن المحادثات بين طهران والرياض مستمرّة على أفضل وجه في بغداد، حيث شملت قضايا إقليمية، مؤكداً أن "لا شروط مسبقة في هذا الشأن ونُحاول استئناف العلاقات من خلال الإتفاق بين البلدَيْن"، في حين نفى زيارة وفد سعودي إلى طهران لمناقشة إعادة فتح السفارة.

وبخصوص التوتّر بين طهران وباكو، لفت زاده إلى أن إيران أعربت لأذربيجان عن قلقها من التصريحات والتحرّكات الإسرائيلية التي تنطلق من عندها، وطلبنا منها العمل بالتزاماتها في هذا الشأن، محذّراً من أنّه "باستطاعتنا الدفاع عن أمننا بصورة مناسبة"، بينما نفت باكو المزاعم الإيرانية في شأن وجود عسكري إسرائيلي في البلاد، معتبرةً أنّه "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".