إسرائيل تُهدّد: سنُواصل تدمير قدرات إيران العسكريّة

واشنطن لن تتنازل لطهران... وتُلوّح بـ"خيارات أخرى"

02 : 00

الملف النووي الإيراني يُثير قلق إسرائيل والمجتمع الدولي (أرشيف)

تُحاول الولايات المتحدة طمأنة حليفتها إسرائيل في ما يخصّ الملف النووي الإيراني، كان آخرها خلال اللقاء الذي جمع في واشنطن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي إيال هولاتا والوفد المرافق له في إطار اجتماعات الفريق التشاوري الإستراتيجي الأميركي - الإسرائيلي، بحضور مسؤولين عسكريين وإستخباراتيين وديبلوماسيين، بحيث أكدت إدارة الرئيس جو بايدن لتل أبيب مجدّداً أن واشنطن تمتلك "خيارات أخرى" قد تلجأ إليها للتعامل مع إيران في حال فشل الديبلوماسية.

وذكر البيت الأبيض في بيان أن "كلا الطرفَيْن تبادلا الآراء حول التحدّيات التي تؤثر على الأمن والإستقرار في المنطقة، وأعربا عن التصميم المشترك على التصدّي للتهديدات التي تُواجهها إسرائيل والشركاء الإقليميين"، لافتاً إلى أن "سوليفان شدّد على الإلتزام الثابت للرئيس بايدن بأمن إسرائيل وضمان عدم حصول إيران على الأسلحة النووية أبداً".

وأوضح سوليفان، بحسب البيان، أن "الإدارة الأميركية تعتبر الديبلوماسية أفضل سبيل لتحقيق هذا الهدف، مشيراً في الوقت عينه إلى أن بايدن أكد بوضوح أن "الولايات المتحدة مستعدّة للجوء إلى خيارات أخرى في حال فشل الديبلوماسية"، في وقت تأمل فيه واشنطن بـ"العودة سريعاً" إلى "محادثات فيينا" النووية، إذ قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويّته، خلال محادثات هاتفية مع صحافيين في وقت سابق: "نأمل في أن نتمكّن من العودة بسرعة نسبياً إلى فيينا، وسنطّلع حينها على نواياهم".

وحول التنسيق الأميركي مع إسرائيل حول النووي الإيراني، أكد المسؤول الأميركي أنّه "لدينا التشخيص نفسه بأن البرنامج النووي الإيراني تجاوز الحدود كثيراً"، معرباً عن قلقه خصوصاً من مراكمة إيران لليورانيوم المخصّب. وعلى صعيد المهلة التي تحتاجها إيران نظريّاً للحصول على المواد المستخدمة في صنع قنبلة نووية، أوضح المسؤول الأميركي أنها "تراجعت من 12 شهراً إلى أشهر قليلة، وهذا أمر مقلق". إلّا أن "واشنطن لا تزال تُؤمن بقوّة أن السبيل الديبلوماسي يبقى الأفضل لحلّ هذه المشكلة".

كما أكد مسؤول أميركي آخر أن الولايات المتحدة لن تعرض على إيران أي تنازلات لمجرّد استئناف المفاوضات النووية، مشيراً في هذا الصدد إلى رفض واشنطن مطالبة طهران بـ"بادرة حسن نيّة" مثل الإفراج عن 10 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمّدة في الخارج.

وبعدما كشفت إسرائيل أن "محاولة اغتيال الملياردير الإسرائيلي تيدي ساغي في قبرص كانت محاولة إيرانية فاشلة لاستهداف رجال أعمال إسرائيليين"، شدّد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أمس على أن تل أبيب ستُواصل "تدمير قدرات إيران العسكرية في كلّ الجبهات وفي كلّ الأوقات"، مؤكداً أن "خططنا لمواجهة مشروع إيران النووي تتوسّع وتتطوّر"، مشيراً في هذا الإطار إلى أن "دائرة الإستخبارات مُطالبة حاليّاً بتقديم معلومات استخباراتية من 6 أماكن وعلى رأسها إيران".

من ناحيته، رأى مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف أن العودة إلى طاولة المفاوضات الخاصة ببرنامج إيران النووي "مسألة وقت وستحصل في مستقبل ليس ببعيد"، معتبراً أن المشاركة في "محادثات فيينا" تتوافق مع مصالح جميع المشاركين، بما في ذلك إيران.

وفي الغضون، تُريد إيران من الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتخاذ موقف من عملية "تخريب" تتهم إسرائيل بالوقوف خلفها، استهدفت منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي قبل أشهر، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي.

وعلى صعيد آخر، أغلقت السلطات في أذربيجان مسجداً تابعاً لمكتب ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، وفق ما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، بعد أيام من انتقاد باكو مناورات عسكرية للجمهورية الإسلامية قرب حدودها، فيما أعلنت السفارة الإيرانية في باكو أنها ستطلب "ايضاحات (من سلطات باكو) لهذه الخطوة التي جرت من دون تبليغ مسبق"، وفق بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".


MISS 3