واثق من الإنتصار في الإنتخابات وأسبغ "الصفة الوطنية" على مازوت إيران

قاسم لميقاتي: هل تخاف من أن تغضب أميركا؟

02 : 00

"ننتظر المناقشات مع صندوق النقد لنتّخذ الموقف المناسب"

اعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، "ان المقاومة ربحت وربح لبنان أمرين أساسيين تشكيل الحكومة وكسر الحصار الأميركي"، واكد ان بامكان الحكومة العمل "على مسارين أساسيين: مسار الإنقاذ والإصلاحات ومسار التهيئة للانتخابات النيابية في موعدها، ولا تعارض بين المسارين، حتى لو كانت الإنجازات المحتملة في مسألة الإصلاحات محدودة وقليلة"، وشدد على وجوب "أن تواكب خطة الإنقاذ متابعة الإجراءات العملية لمواجهة الفساد". وقال:" ليس لدينا موقف مسبق من اقتراحات أو إجراءات صندوق النقد الدولي، إنما ننتظر أن تجري المناقشات بين الحكومة وبين الصندوق، فما نجده مناسباً نأخذ به وما نجده غير مناسب نعترض عليه ونقول وجهة نظرنا، وبالتالي ليس هناك لا من قبول أعمى ولا من رفض مطلق، وإنما نناقش التفاصيل من خلال الحكومة ونتخذ الموقف المناسب لما فيه مصلحة لبنان".

وفي محاضرة له بدعوة من "تجمع العلماء المسلمين"، سأل قاسم: "لماذا لا نقوم بإجراءات لإعادة العلاقات مع سوريا"؟ وغمز من قناة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من دون ان يسميه، عندما اعلن الاخير انه لا يمكن أن يخطو أي خطوة تضر بمصلحة لبنان من دون غطاء من المجتمع الدولي، فلفت قاسم الى ان "في الدستور، هناك تمييز للعلاقات المميزة بين لبنان وسوريا وهناك من يخالف الدستور عندما لا يطبقه في العلاقات المميزة مع سوريا". وقال: "حسناً، يقولون لكن عندنا مشكلة نحن، العقوبات الأميركية. إرفعوا كحكومة لائحة مطالب للأميركيين، وقولوا لهم نحن نحتاج هذه الأمور لمصلحة لبنان ولا تنتظروا أن يمنّوا عليكم، لا ينفع التمسكن والانتظار. نسمع من كثيرين من المسؤولين يقولون إذا فعلنا تغضب أميركا، ما هذه الفزاعة التي اسمها أميركا؟ خائف أن تتكلم كلمة يمكن أن تغضب منها، يا أخي قف وتأكد أنك إذا صرخت بصوت عال ستستجيب أميركا غصباً عنها، لأن مصلحتها أن تستجيب للصراخ، قبل أن يعلو أكثر وتصل إلى نتائج لا يحمد عقباها".

وعن الانتخابات النيابية، قال قاسم: "إذا كنتم مراهنين أن الانتخابات سوف تعطيكم أعداداً ومعادلات، ولذلك تريدونها هذا شأنكم، لكن نحن نريد الانتخابات لأنها استحقاق، ولأننا نريد أن يجدد الناس أو أن يختاروا من يريدون ليمثلهم. نحن لا نخاف من اختيار الناس للتمثيل. فإذا كنتم تعتقدون أن الانتخابات مشكلة لنا نقول لكم لا ستكتشفون أنها مشكلة لكم والنتائج في المستقبل ستثبت ذلك".

وعن المازوت الايراني، قال قاسم: "أنا عندي تسمية ومصطلح للمازوت الإيراني، أعتبر أننا أمام مازوت وطني لأنه وزع على كل الناس الذين يرغبون، في كل المناطق، من كل الطوائف من دون تمييز. ولذا صار عنده صفة وطنية. طبعاً هذه الصفة الوطنية مؤثرة في قناعات الناس بـ"حزب الله"، لكن نحن نستهدف أمراً واحداً أن نخدم الناس، لم نعط لأننا نريد صوتاً ولا منحة انتخابية، لا نحن نعطي لأن ديننا يأمرنا أن نعطي، "أرأيت الذي يكذب بالدين، فذلك الذي يضع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين". واعتبر ان "أميركا خضعت، وتغير مخططها في لبنان" سائلاً: "انتم ماذا جنيتم من أميركا؟ الآن أنا أشهد أن البعض استفاد ببعض الدولارات ولا يزال، لكن ماذا استفاد البلد؟ لم يستفد البلد. يقدمون بعض المساعدات لبعض الجمعيات NGO، مثلاً قدموا مئة ألف دولار، خيراً ان شاء الله، لم هذه المئة ألف دولار. قالوا 10 آلاف دولار مثلاً لحفر بئر و90 ألفاً للذين سيعدون له الدراسات، هذا يعني انه لن يكون هناك بئر و"لن يطلع خير" بهذه الطريقة. على كل حال، إننا نرى النتائج".