الإمارات تُعلن خروجها من الأزمة الوبائيّة

02 : 00

"إكسبو 2020" أعاد الحياة مجدّداً إلى دبي رغم الجائحة (أ ف ب)

بينما حذّرت المسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة "كورونا" ماريا فان كيركوف من أنّ العالم "لم يتخطَّ مرحلة الخطر" في التصدّي للأزمة الوبائية، أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس أن الحياة بدأت العودة إلى طبيعتها في الإمارات بعد جائحة "كورونا".

وقال ولي عهد أبوظبي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الإمارات: "أُريد أن أُؤكد لكم بداية عودة الحياة إلى طبيعتها في الدولة، سواء في العمل أو الدراسة أو العادات والممارسات اليومية للمجتمع، مع الأخذ بالأسباب الاحترازية ومراعاة بعض التغيير في سلوكيّاتنا الحياتية".

كما اعتبر الشيخ محمد أن "سنة 2020 كانت صعبة وشهدت تحدّيات كبيرة، لكن دولة الإمارات... استطاعت أن تكون من أوائل الدول التي تخرج من الأزمة". وبحسب ولي عهد أبوظبي، فإنّ الأمور التي ساعدت في بدء عودة الحياة إلى طبيعتها هي "توفر اللقاحات واستمرارية الفحوصات بجانب توفر بعض العلاجات الحديثة في دولة الإمارات وعدد من دول العالم".

وفي المقابل، أعلنت روسيا أعلى حصيلة وفيات يومية بلغت 929 حالة وفاة خلال 24 ساعة، في وقت تبذل فيه السلطات جهوداً مضنية للحدّ من ارتفاع أعداد الإصابات بسبب تفشي المتحوّرة "دلتا" ومعدّلات التلقيح المنخفضة. وبذلك ترتفع حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس الفتّاك إلى 212 ألفاً و625، وهي الأعلى في أوروبا.

وفي الأثناء، أوضح المتحدّث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن العودة إلى الإغلاق التام هو "سيناريو غير مرغوب فيه على الإطلاق". ويرى الكرملين، الذي عادةً ما يكون أكثر مركزية ويمنح الأولوية لحماية الاقتصاد، أن أمر اتخاذ التدابير الصحية متروك للسلطات الإقليمية. لكن موسكو، بؤرة تفشي الوباء في روسيا، امتنعت حتّى الآن عن إعادة فرض تدابير.

توازياً، كشفت المسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة "كورونا" ماريا فان كيركوف أنّ 3.1 ملايين إصابة جديدة مثبتة تمّ إبلاغ منظمة الصحة بها الأسبوع الماضي و54 ألف وفاة إضافية، علماً أن الأرقام يُمكن أن تكون أعلى بكثير. واعتبرت أن "الوضع لا يزال ديناميكيّاً للغاية. إنّه ديناميكي لأنّنا لسنا مسيطرين على الفيروس".

وفي هذا الصدد، قالت ماريا: "لم نتخطّ مرحلة الخطر. لا نزال إلى حدّ بعيد في وسط هذه الجائحة. لكن أين تحديداً؟ نحن لسنا متأكّدين بعد، لأنّنا بصراحة لا نستخدم ما لدينا حالياً من وسائل كي تجعلنا قريبين من النهاية"، مضيفةً: "ما يصعب عليّ فهمه هو أنّ وحدات العناية المشدّدة والمستشفيات في بعض المدن مليئة والناس يموتون، وعلى الرّغم من ذلك الناس في الشوارع يتصرّفون وكأنّ الأمر انتهى تماماً".

ورأت أنّ "كوفيد 19" لن يُقضى عليه وسيبقى موجوداً، والسبب في ذلك الطريقة التي تعامل فيها العالم مع الأزمة، مشيرةً إلى أنّ السبب في خسارة إمكانية القضاء عليه هو "أنّنا لم نتصدّ لهذا الفيروس على الصعيد العالمي بأقوى ما أمكننا". ولفتت أيضاً إلى أن المتوفين في الآونة الأخيرة من جرّاء الفيروس التاجي هم بغالبيّتهم غير ملقّحين.


MISS 3