عبّرت عن قلقها من "الوجود الإسرائيلي" في القوقاز

طهران تتوقّع استئناف "محادثات فيينا" النووية قريباً

02 : 00

لافروف خلال استقباله عبداللهيان في موسكو أمس (أ ف ب)

يبدو أن "هامش المناورة" بدأ يضيق بالنسبة إلى الديبلوماسية الإيرانية التي تُحاول قدر الإمكان كسب الوقت والحصول على تنازلات مقابل عودتها إلى "بيت الطاعة النووي"، إذ أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من موسكو أمس أنه يتوقع استئناف "محادثات فيينا" النووية قريباً.

وبعد محادثات أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قال عبداللهيان: "أكدت أنّنا نضع اللمسات الأخيرة حاليّاً على المشاورات في هذا الصدد، وسنستأنف قريباً مفاوضاتنا في فيينا"، في حين أكد لافروف أن إيران مستعدّة لذلك، لافتاً إلى أن "المجتمع الدولي ينتظر من الولايات المتحدة عودتها إلى شرعية الإتفاق النووي وإلغاء القيود غير القانونية التي تستهدف طهران".

وبعدما عقدت جولة جديدة من المباحثات الإيرانية - السعودية في بغداد في الآونة الأخيرة، أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده مستعدّة لاستئناف العلاقات مع السعودية وتنتظر موقف الرياض، مشيراً إلى أن طهران "تسعى إلى حوار إقليمي لتحقيق الإستقرار في المنطقة"، فيما حضّ لافروف "الأصدقاء العرب والإيرانيين على المضي قدماً في سبيل التقارب"، داعياً "الدول العربية وإيران إلى النقاش حول كافة القضايا المشتركة".

كذلك، أعرب عبداللهيان عن قلق بلاده الكبير من الوجود الإسرائيلي في القوقاز، في إشارة إلى أذربيجان. ولفت إلى أنه ناقش مع الجانب الروسي ملف القوقاز، قائلاً: "عبّرنا للافروف عن قلقنا من الأوضاع في المنطقة، لا سيّما تجاه بعض الإجراءات غير القانونية".

وأضاف: "لدينا خيبة أمل من بعض الدول المجاورة لنا"، في إشارة إلى أذربيجان، موضحاً أنّه "نودّ منهم أن يتّبعوا سياسة ودّية في القوقاز". كما شدّد على أن بلاده "لن تتسامح مع أي تغيير جيوسياسي في خريطة القوقاز"، مؤكداً وجود "مخاوف جدّية حيال تواجد إسرائيليين في هذه المنطقة".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان مقتضب أن لافروف بحث مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن‭‭ ‬‬إحياء الإتفاق النووي الإيراني، مشيرةً إلى أن الوزيرَيْن "تبادلا الآراء في شأن أفق استئناف التطبيق الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة". وذكرت أن "الاتصال الذي حصل بناءً على طلب بلينكن، تطرّق أيضاً إلى عدد واسع من المسائل التي تهمّ الطرفَيْن".‬‬

من جهته، أوضح بلينكن خلال مؤتمر صحافي في باريس أن الولايات المتحدة وروسيا تُريدان أن تُفضي الجهود المبذولة إلى نتائج لإنقاذ الإتفاق، وقال: "قلت مجدّداً للوزير لافروف إنّ المهلة المتاحة تضيق أكثر فأكثر"، بسبب تخلّي إيران بشكل متزايد عن التزاماتها بموجب الإتفاق.

تزامناً، كشف تقرير أعدّته مؤسّسة "سايبر ريزن" المختصّة في الأمن السيبراني أن إيران تستهدف شركات عدّة في أنحاء العالم عبر حملة تجسّس موجّهة خصوصاً ضدّ شركات ودول، لا سيّما في الشرق الأوسط وتحديداً إسرائيل. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن أحد المسؤولين في مؤسسة "سايبر ريزن" أن هذه الحملة مستمرّة منذ العام 2018 على الأقلّ، وقد نجحت على الأرجح في جمع كمّيات كبيرة من البيانات من أهداف تمّ اختيارها بعناية.


MISS 3