بعد الإعتداء على الملازم أوّل علي شريف وتهديد عشيرته بالإنتقام

إعتداءان على مجوهرات غملوش وقوى الأمن توضح: خلاف عائلي

02 : 00

الإعتداء على محل لمجوهرات غملوش

بعد يومين على الإعتداء بالضرب على الملازم الأول علي شريف في قوى الأمن الداخلي وبعدما كانت عشيرة آل شريف هددت بالإنتقام له وسمّت مجوهرات غملوش تعرض محلان من محلات هذه المجوهرات لاعتداءين. وعلى أثر ذلك صـدر أمس عن المـديرية العـامة لقـوى الامـن الـداخلي ـ شعبة العـلاقات العـامـة بلاغ أوضح ملابسات القضية التي يظهر أنها ناتجة عن خلافات عائلية وقد جاء فيه: "تتناقل وسائل الإعلام خبراً حول تعرّض أحد ضبّاط قوى الأمن الداخلي للاعتداء في شارع "السانت تريز"-الحدت من قبل عدد من الأشخاص.

بعد التحقيق من قبل فصيلة الحدت في وحدة الدرك الإقليمي، تبيّن أن هذا الاعتداء قد حصل حوالى الساعة 17.30 من تاريخ 05/10/2021 نتيجة خلافات عائلية. فلدى توجّه الضابط لاصطحاب ابنته المتواجدة في منزل ذوي زوجته السابقة كما جرت العادة، وبوصوله إلى المحلّة، تفاجأ بتهجّم حوالى /6/ أشخاص عليه وقاموا بالتعرّض له، حيث نقل على إثره إلى المستشفى للمعالجة.

يجري التحقيق مع والد وشقيقي الزوجة السابقة، والعمل جارٍ لتوقيف جميع المتورطّين". وتابع البلاغ: "وفي سياق متّصل، اعتُديَ ليل أمس (الأول)على محلّات هدايا غملوش في محلّة الشياح - حي الأميركان، وعلى محلّات مجوهرات غملوش في محلّة بئر العبد الشارع العام - يحتمل أن تكون لها علاقة بالإشكال المذكور. قوى الأمن الداخلي تتابع الموضوع بكلّ جديّة، وهي ستلاحق الفاعلين بغية توقيفهم. أحيل الملفّ والموقوفون إلى شعبة المعلومات للتوسّع بالتحقيق بناءً على إشارة القضاء المختصّ".

وكان صدر أمس الأول بيان عن عشيرة آل شريف جاء فيه:

تعرّض ابننا بالأمس (إي في 5 تشرين الأول الحالي) الملازم أول علي شريف الذي نذرناه لخدمة الوطن الى هجوم مقنّع من قبل أشباه رجال غدروا به. ان هذا الاعتداء الجبان والسافر هو اعتداء على العشيرة بأكملها وبالتالي نحذر اصحاب محلات مجوهرات غملوش من فتح محالهم التجارية، او القيام بأي عمل استفزازي لتجنيبهم ما لا نرغبه ولا يُحمَد عُقباه. كما ونحذّر المرجعيات السياسية والحزبية من التدخل لدى السلطات الأمنية وترك الكلمة الفصل للقضاء، والاّ فإننا سنأخذ حقنا بأيدينا وهو أمر سهل المنال وأقرب من طرفة عين. اننا قادرون على تحقيق العدالة وانزال القصاص من دون غدرٍ واجتثاثهم في جحورهم، لكن لنا ملء الثقة بقوى الأمن الداخلي ونعوّل على نزاهة القضاء المدني والعسكري.

اللهم إنّا قد بلّغنا … اللهم فاشهد".

الجدير بالذكر أن صورتين وزّعتا مع الخبر يظهر فيهما خمسة شبان مسلحين بالعصي وأحدهم يحاول أن يشهر مسدساً عن خاصرته، وينهالون بالضرب على شاب ملقى على الأرض هو الملازم الأول، وقربهم سيارة جيب تظهر عليها بصعوبة لوحة قوى الأمن الداخلي متوقفة أمام واجهة محل، لم يظهر فيها أنها لمحلات مجوهرات غملوش. واللافت تهديد عشيرة آل شريف بالإقتصاص من مجوهرات غملوش واجتثاثهم بعد تحذير المرجعيات السياسية والحزبية من التدخل وكأنه لا وجود للدولة وقد رجّح بلاغ قوى الأمن الداخلي العلاقة بين الإعتداء على الملازم الأول شريف والإعتداءين على محلات مجوهرات غملوش.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن مجوهرات غملوش تملك شبكة محلات في عدد كبير من المناطق في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع... ويبقى هذا الحادث وما نتج عنه دليلاً على توسّع التفلّت الأمني وتجاوز دور قوى الأمن والأجهزة القضائية.


MISS 3