الاستثمارات الإيرانية تابع... مترو أنفاق بعد المازوت والكهرباء والمرفأ

عبد اللهيان: مستمرّون ونحترم السيادة... ونصرالله: صديق وفيّ

02 : 00

"إحترام كامل لسيادة لبنان"

اختتم وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان زيارته للبنان امس بمؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الايرانية في بيروت، اعلن فيه انه أكد للمسؤولين اللبنانيين أن بلاده "إذ تكنّ احتراماً كاملاً وخالصاً لسيادة لبنان ووحدته واستقلاله، تعبّر عن رغبتها الكاملة من خلال التعاون الرسمي والثنائي بين الحكومتين اللبنانية والإيرانية بأن تبذل قصارى جهدها من أجل لبنان الشقيق ومساعدته على العبور من المرحلة الصعبة والشائكة التي يعاني منها في كل المجالات والميادين"، وانها "على أتم الإستعداد لوضع الإمكانات والطاقات الفنية والتقنية الحديثة المتاحة لديها ومن خلال استثمارات إما إيرانية أو لبنانية أو مشتركة بين البلدين الشقيقين، أن تعمل على إنجاز معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية يعمل كل منهما بطاقة ألف ميغاواط، أحدهما في بيروت والآخر في الجنوب، وبطبيعة الحال نحن مستمرون في ارسال المشتقات النفطية إلى لبنان الشقيق، ونأمل أن يتم هذا الأمر في المستقبل في إطار بروتوكولات تفاهم ثنائية بين البلدين والحكومتين".

وجدد الاستعداد للتعاون مع لبنان "في كافة المجالات البنيوية والإنشائية والتي تختص بالبنى التحتية لتأمين الرفاهية المطلوبة لأبناء الشعب اللبناني العزيز، من قبيل التعاون مع لبنان في إنجاز سكك القطار الكهربائي أو أي مشروع حيوي آخر" ولمساعدته "من خلال إتفاقية تعاون ثنائي بين الحكومتين في مجال المواد الغذائية والدواء والمستحضرات الطبية وأي سلع أو بضائع أساسية من شأنها أن تعزز حياة المواطن اللبناني".

أما بالنسبة للحوار الإيراني - السعودي، فأكد عبد اللهيان انه "يسير بالإتجاه الصحيح، ونحن بحاجة لمزيد من الحوار وحتى هذه المرحلة تمكنا من التوصل إلى نتائج واتفاقيات معينة، ونحن في مجال وضع الأمور في نصابها الصحيح والتمكن من التحقيق العملي لما تم التوافق عليه، وسنبادر في الزمان والمكان الصحيحين للاعلان عن كل ذلك".

وعن مفاوضات فيينا، قال: "نحن لن نعمل على هدر وقتنا من خلال خوض غمار المفاوضات، المسألة الأساسية في هذا الإطار هي أن نتلقى الإشارات الصحيحة من الطرف الآخر وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأميركية على أنها مستعدة فعلاً لا قولاً للعودة الجادة إلى مدرجات الإتفاق النووي وإلى الإلتزامات التي تعهدت بها". واعلن ان "الحكومة الإيرانية لن تجعل خطة التنمية الإقتصادية الشاملة تحت رحمة ما تسفر عنه الإتفاقية النووية إن جرت".

واعلن ان بلاده تنظر "إلى هذه الأركان الأربعة في لبنان: الحكومة والشعب والمقاومة والجيش، على أنها الأركان الأساسية التي يستند عليها لبنان" ، وانه في أي لحظة تبادر فيها الحكومة اللبنانية الى الطلب رسمياً من إيران "في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين وفي إطار الحقوق السياسية والدولية، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة تماماً لإرسال المشتقات النفطية إلى لبنان في هذا الإطار. وأيضاً إذا بادر "حزب الله" والمقاومة في لبنان في أي مرحلة من المراحل للطلب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تقدم هذا الدعم وهذه المؤازرة في مجال المشتقات النفطية وسواها فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد لحظة في تلبية هذا الطلب".

وتابع: "صحيح أن فكرة المجيء بالمشتقات النفطية الإيرانية للبنان قد تم طرحها من قبل المقاومة و"حزب الله" ولكن الطرح الذي خاض غمار هذا الموضوع عملياً هو القطاع الخاص اللبناني ومجموعة من التجار اللبنانيين العاملين في هذا المجال. ونحن قدمنا هذه المقترحات للمسؤولين اللبنانيين المحترمين وقد طرحنا عليهم كيف أن بلدين محترمين هما أفغانستان والعراق استطاعا التفلت من العقوبات الأميركية الظالمة في مجال التعاون الإقتصادي والإنمائي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونعتبر في هذا الإطار أن الجمهورية اللبنانية بإمكانها أن تحصل على هذا الإستثناء من العقوبات الأميركية للعمل على تعزيز علاقاتها التجارية مع ايران".

وختم: "بطبيعة الحال ننتظر الجوجلة النهائية من قبل الجانب اللبناني في كيفية التعاطي مع هذا الملف، ونعتبر أنه بإمكان التجار اللبنانيين والإيرانيين التعاون مع بعضهم البعض في كافة المجالات الإقتصادية والتجارية".

مع نصرالله

وكان عبد اللهيان عقد اجتماعاً مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بحضور الوفد الايراني المرافق والسفيرالايراني في بيروت محمد جلال فيروزنيا، حيث جرى استعراض آخر الأوضاع والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

ووفق بيان العلاقات الاعلامية في "حزب الله" فإن عبد اللهيان اكد "على ثوابت الموقف الإيراني تجاه لبنان ودعمه والوقوف إلى جانبه على كل الأصعدة. وقد شكر السيد نصرالله للوفد الزائر وقوف الجمهورية الاسلامية في إيران إلى جانب لبنان دولةً وشعباً ومقاومةً خلال كل العقود الماضية إلى اليوم وأثبتت أنها الحليف الصادق والصديق الوفي الذي لا يخذل أصدقاءه مهما كانت الظروف صعبة وأن الآمال كبيرة جداً لخروج لبنان من هذه المحنة التي أصابته وبتعاون الجميع إن شاء الله".

في المجلس الشيعي

وزار عبد اللهيان مقر المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى لتعزية نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب برحيل رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان وحرم الإمام السيد موسى الصدر باروين خليلي.


MISS 3