النجوم تلتهم كواكبها

02 : 00

قد يتمكن علماء الفلك من زيادة فعالية البحث عن عوالم الكائنات الفضائية باستعمال تقنية تساعدهم على استبعاد النجوم التي التهمتها كواكبها الخاصة.

حلل لورينزو سبينا وزملاؤه من "المرصد الفلكي" ببادوفا الايطالية، سلسلة من النجوم الثنائية (ثنائيات نجوم تدور حول بعضها). وبما أن كل ثنائي يتشكل انطلاقاً من سحابة جزيئية عملاقة واحدة، قد تكون النجوم متشابهة كيماوياً مع اعتراف سبينا بوجود الاستثناءات.

توقّع علماء الفلك أن يتمكنوا من تفسير هذا الاختلاف الكيماوي إذا التهم نجم واحد من بين الثنائي الكوكب الذي يستضيفه، ما يؤدي إلى تغيير تركيبته الكيماوية.

حلل سبينا وفريقه 107 ثنائيات تشمل نجوماً لها كتل متشابهة وحرارة قريبة من الشمس التي نعرفها. بناءً على نموذج إحصائي، تبيّن أن 27% من النجوم بالعينات المستعملة عمدت إلى التهام كوكب واحد أو أكثر.

في الأنظمة الثنائية التي تشمل هذا النوع من النجوم، يحمل النجمان تركيبة كيماوية مختلفة ويكون نجم واحد منهما أكثر غنى بعناصر مثل الحديد الذي لا يتشكل إلا عبر التهام الكواكب الصخرية.

وبتحديد الخصائص الكيماوية للنجوم التي تلتهم الكواكب، سنتمكن من اعتبارها مضيفة محتملة لعوالم مثل كوكب الأرض في أسرع وقت. يقول رومان رافيكوف من جامعة "كامبريدج" إن هذه النتائج بالغة الأهمية، لكن لا يمكن تطبيقها مباشرةً على النجوم الفردية التي تشبه شمسنا لأن النجوم الثنائية تكون أكثر ميلاً إلى ابتلاع الكواكب.