سوريا: قتلى جرّاء تفجير سيارة في عفرين

02 : 00

ما تبقّى من السيّارة المتفحّمة (أ ف ب)

قُتِلَ 6 أشخاص، بينهم مدنيون، جرّاء انفجار سيارة مفخّخة في مدينة عفرين في شمال سوريا أمس، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" أن "التفجير بالسيارة المفخّخة حصل قرب مقر لفصيل "جيش الإسلام" وعلى مقربة من سوق للخضار" في المدينة.

وأسفر التفجير عن مقتل 3 مدنيين ومقاتل على الأقلّ من "جيش الإسلام" وشخصَيْن لم يتمّ تحديد هويّتهما. كذلك، أُصيب 12 آخرون من مدنيين ومقاتلين، بينهم طفلان، بجروح.

وأفاد المرصد عن اعتقال الشرطة المحلّية لشابَيْن "يُشتبه بتورّطهما في تنفيذ التفجير". وأخمد عناصر من الدفاع المدني الحريق الذي اندلع في السيارة المتفحّمة، فيما نَقَلَ آخرون مصاباً إلى سيارة الإسعاف بينما تجمّع عشرات الأشخاص حولهم، ومنهم من عمل على إزالة بضائع تناثرت على الطريق.

ويُقيم في مدينة عفرين الآلاف من مقاتلين معارضين ومدنيين تمّ إجلاؤهم من مناطق سورية عدّة إثر سيطرة قوات النظام عليها، على غرار مقاتلين من فصيل "جيش الإسلام" الذي كان يُعدّ الأقوى في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة سابقاً قرب دمشق.

وتشهد عفرين ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في شمال سوريا بين الحين والآخر، تفجيرات بسيارات ودرّاجات مفخّخة، ونادراً ما تُعلن أي جهة مسؤوليّتها عنها. وغالباً ما تتّهم أنقرة المقاتلين الأكراد الذين تصنّفهم "إرهابيين" بالوقوف خلفها.

وكانت منطقة عفرين ذات غالبية كردية وتُشكل ثالث أقاليم الإدارة الذاتية الكردية، قبل أن تُسيطر القوات التركية مع فصائل سورية تدور في فلكها، عليها في آذار 2018، بعد هجوم عسكري واسع شنّته على المقاتلين الأكراد.