إرتفع عدد ضحايا حوادث الطيونة الى سبعة مع وفاة جريح متأثراً بإصاباته البالغة (محمد تامر) كما أعلنت وزارة الصحة في بيان، مشيرة الى انه "فيما خرج العدد الاكبر من الجرحى من المستشفيات بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة، لا يزال أربعة في طور تلقي العلاج ويتوزعون على مستشفيات الساحل، الزهراء، اوتيل ديو وبهمن، وحالة الجميع جيدة". في هذا الوقت، ساد هدوء نسبي في منطقة الطيونة، فيما واصل الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة وأقام حواجز تفتيش على مداخلها وقام والمغاوير بدوريات في المحلة للتأكد من ضبط الوضع.
التشييع
ووسط حداد رسمي واقفال وطني شيع "حزب الله" وحركة "امل" وعائلات الضحايا جثامين ابنائهم الذين قضوا في اشتباكات الطيونة. فشيع "حزب الله" محمد حسن السيد وعلي بسام إبراهيم ومريم محمد فرحات في روضة الحوراء زينب - الغبيري، وأكد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين "عدم السكوت عن هذه الدماء البريئة"، متهماً "القوات اللبنانية" بأنها كانت تسعى "الى احداث حرب اهلية داخلية من جديد في لبنان". واذ اعلن ان "الحزب" لن "ينجر الى فتنة مذهبية او الى حرب اهلية"، أكد انه "لن نترك في نفس الوقت دماء شهدائنا تذهب هدراً"، ودعا "الاجهزة الامنية والقضائية الى تحمل المسؤولية وجلب المجرمين الى العدالة، وإن أي تلكؤ في هذا الامر سنعتبره شراكة بسفك هذه الدماء البريئة وسنتابع الموضوع". كما شيع "حزب الله" محمد جمال تامر في بلدة بنهران - الكورة.
وشيعت "أمل" وعشيرة آل مشيك، حسن مشيك في بلدة الزعارير غرب بعلبك، وأكد رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى الفوعاني ان "لبنان الرئيس نبيه بري هو لبنان المقاومة والعيش الواحد والحفاظ على الانسان". كما شيعت حسن جميل نعمة في روضة الشهيدين، ومصطفى منير زبيب في بلدة النميرية.
التحقيقاتوحضرت الاوضاع الامنية في اجتماع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزير الدفاع الوطني العميد موريس سليم، اضافة الى دور الجيش لضبط الوضع واعادة الامن والاستقرار والحؤول دون تجدد مثل هذه الاحداث، من خلال الاجراءات والتدابير الواجب اتخاذها تحقيقاً لهذه الغاية.
كما تطرق البحث الى ضرورة الاسراع في التحقيقات الجارية لتحديد المسؤولين ومحاسبة المرتكبين والمحرضين وتوقيفهم بناء على اشارة القضاء المختص. وأكد سليم ان المؤسسة العسكرية ساهرة على المحافظة على الامن والاستقرار وسلامة المواطنين ولن تسمح بأي تجاوزات من شأنها احداث اضطرابات او تهديد السلامة العامة.
والتقى عون وزير العدل القاضي هنري خوري وشدد على ضرورة تفعيل دور مجلس القضاء الاعلى لا سيما بعد تعيين 4 اعضاء فيه وأدائهم مع العضو الخامس اليمين القانونية. كما تطرق الحديث الى التحقيقات الجارية في احداث الطيّونة وضرورة الاسراع في انجازها لتحديد المسؤوليات.
وأمل خوري في أن "يقوم مجلس القضاء الاعلى بدوره كما يجب لحسن سير العمل القضائي كونه المشرف على هذا الدور".
من جهته، بحث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير العدل هنري خوري ملف احداث منطقة الطيونة، وجرى التشديد على ضرورة الاسراع في التحقيقات التي بدأت لكشف التفاصيل الكاملة لما جرى، واحالة المعنيين والضالعين في الاعتداء على القضاء المختص. واطّلع ميقاتي من وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، على اجواء مداولات مجلس الامن المركزي، ومن وزير الدفاع الوطني على الاجراءات التي يتخذها الجيش.
