العراق... إعتصام لأنصار "الحشد" تنديداً بنتائج الإنتخابات

02 : 00

بدأ المئات من مناصري "الحشد الشعبي"، وهو تحالف فصائل موالية لإيران، اعتصاماً قرب المنطقة الخضراء في وسط بغداد أمس، احتجاجاً على "تزوير" يدّعون أنّه شاب الإنتخابات التشريعية المبكرة.

وبعدما كان القوة الثانية في البرلمان السابق مع 48 مقعداً، حاز تحالف "الفتح"، الممثل للحشد الشعبي والحليف القوي لطهران، على نحو 15 مقعداً فقط في انتخابات العاشر من تشرين الأوّل، بحسب النتائج الأولية.

وندّد قياديون في التحالف بـ"تزوير" في العملية الإنتخابية، وتوعدوا بالطعن بها، فيما يتوقع أن تُنشر النتائج النهائية خلال الأسابيع المقبلة بعد انتهاء المفوضية العليا للإنتخابات من النظر بالطعون المقدّمة.

وبدأ الاحتجاج على النتائج بتظاهرة حصلت وسط انتشار أمني كثيف، ردّد مشاركون فيها شعارات: "من عيّنه الأمركان نهايته أفغانستان"، و"كلا كلا أمريكا، كلا كلا للتزوير، كلا كلا إسرائيل".

ورفع المتظاهرون كذلك لافتة كُتِبَ عليها: "نُطالب بعدالة الإنتخابات"، وأخرى خُطّت عليها عبارة: "على بعثة الأمم المتحدة أن تكون أمينة على رسالتها في العراق ولا تُشارك بالإغتيال السياسي".

ثمّ بدأ المحتجون نصب خيم استعداداً للإعتصام على طريق مؤدية إلى المنطقة الخضراء، التي تضمّ مقار حكومية وسفارات منها سفارة الولايات المتحدة الأميركية، التي تُطالب الفصائل الموالية لإيران بانسحاب قواتها من العراق.

ونصب المحتجون أكثر من 15 خيمة صغيرة وأكثر من 5 أخرى كبيرة، في حين ارتفعت عبر مكبّرات صوت مثبتة على شاحنتَيْن صغيرتَيْن أناشيد حماسية. وتأتي هذه التظاهرة بعد تجمّعات متفرّقة أخرى شهدها اليومان الماضيان في أرجاء مختلفة من العراق، وشارك فيها المئات وتخلّلها قطع طرق احتجاجاً على النتائج، بعد دعوات من فصائل موالية لإيران.

ويرى مراقبون أن الخسارة التي مُني بها "الحشد الشعبي" تعود إلى خيبة أمل الناخبين من أدائه السياسي وإخفاقه في تلبية تطلّعاتهم، بالإضافة إلى العنف والممارسات القمعية والتصفيات المنسوبة للفصائل المكوّنة للحشد.

وفي المقابل، حصد "التيار الصدري" بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أكثر من 70 مقعداً، ما يجعله في الطليعة. لكن اختيار رئيس للحكومة وتشكّل الكتل السياسية والتحالفات في البرلمان الجديد قد تتطلّب وقتاً طويلاً.


MISS 3