إختتمت مناورات بحريّة "مفاجئة" لاختبار الجهوزية

إسرائيل تضع ميزانيّة لاستهداف "النووي الإيراني"

02 : 00

إسرائيل تُراهن على مقاتلات "أف 35" في أي ضربة مرتقبة ضدّ إيران (أرشيف)

فيما لا تزال "الحرب السرّية" مستعرة بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية الإيرانية على جبهات عدّة وفي ساحات مختلفة، برّاً وبحراً وجوّاً، وافقت الحكومة الإسرائيلية على ميزانية بقيمة نحو 1.5 مليار دولار لتعزيز قدراتها على استهداف البرنامج النووي الإيراني، في حين "ستُوجّه الأموال نحو الطائرات وجمع المعلومات الإستخباراتية، ربّما باستخدام الأقمار الإصطناعية، من بين خيارات أخرى"، بحسب "القناة الإسرائيلية 12".

تزامناً، اختتم سلاح البحرية الإسرائيلي أمس "مناورات مفاجئة" كان قد أطلقها الإثنين على كافة قطاعاته في البحر المتوسط والبحر الأحمر. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن هذه التدريبات كانت مجدولة ضمن المناورات السنوية، وجاءت لتختبر مدى استعداد القطع البحرية وجهوزيتها للتعامل مع حالات الطوارئ على جبهتَيْ لبنان وغزة، وفي البحر الأحمر.

ويولي الجيش الإسرائيلي أهمّية كبيرة لسلاح البحرية في جهود حماية المصالح الاقتصادية للدولة العبرية في البحر المتوسط، خصوصاً منصّات الغاز الطبيعي. وجاءت هذه المناورات بالتزامن مع تدريبات أخرى يخوضها سلاح الجوّ الإسرائيلي بمشاركة 7 دول.

وفي هذا الإطار، ذكر الجيش الإسرائيلي أن مناورات "العلم الأزرق" الجوّية، التي انطلقت من قاعدة عوفدا (جنوب) الأحد وتستمرّ نحو أسبوعَيْن، تهدف إلى "تعزيز التعاون الإستراتيجي والدولي"، فيما تُشارك في المناورات الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا والهند واليونان.

نوويّاً، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي عن قلقه لعدم تمكّنه من لقاء مسؤولين إيرانيين كبار على النحو المنصوص عليه في إتفاق 12 أيلول مع طهران. وقال غروسي لعدد من الصحافيين: "لقد إتفقنا على أنّني سأعود (إلى طهران) لعقد مباحثات سياسية لأنّ النقاشات كانت بحت تقنية".

وأضاف أن الاجتماع "الرفيع المستوى... لم يتحقق بعد، وآمل في أن يحصل قريباً"، موضحاً من واشنطن أنه لا يعرف مَن مِن المسؤولين الإيرانيين الكبار الذين سيلتقيهم، وأكد أن "الأمر متروك لهم ليُقرّروا، ربّما يكون الرئيس أو وزير الخارجية، لا أعرف".

كما أعرب عن أسفه لأنّ مفتّشي الأمم المتحدة لم يتمكّنوا بعد من الوصول إلى ورشة لتصنيع مكوّنات أجهزة الطرد المركزي في مجمّع "تيسا"، الواقع في كرج قرب طهران، على عكس ما ينصّ إتفاق 12 أيلول. وتابع: "لدينا مشكلة لأنّ الكاميرات تأثرت بعمل تخريبي... من الواضح أن شيئاً ما حدث وأن كاميراتنا تضرّرت". وتُريد الوكالة الذرية استبدال الكاميرات، لكن طهران لم تقبل بذلك حتّى الآن.

توازياً، حذّرت وزارة الخارجية البريطانية من أن برنامج إيران النووي بات أكثر تقدّماً ويُثير القلق أكثر من أي وقت مضى. واعتبر وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي أن طهران فشلت في الإلتزام بالإتفاق النووي لأكثر من عامَيْن، مشيراً إلى أن إيران تُواصل تعزيز قدراتها بشكل دائم وبطريقة لا رجعة فيها. لكنّه أوضح أن باب الديبلوماسية ما زال مفتوحاً إذا عادت الجمهورية الإسلامية إلى المحادثات النووية.


MISS 3