"مؤتمر ليبيا"... تشديد على تأمين البيئة المناسبة للإنتخابات

02 : 00

المؤتمر شهد حضوراً إقليميّاً ودوليّاً لافتاً (أ ف ب)

إنعقد مؤتمر "دعم إستقرار ليبيا" الدولي في طرابلس أمس، الذي شاركت فيه حوالى 30 دولة وهدف إلى تمتين المسار الإنتقالي قبل إنتخابات رئاسية مصيرية في كانون الأوّل، فيما كشفت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش أن البيان الختامي للمؤتمر شدّد على الرفض القاطع للتدخّلات الأجنبية في الشؤون الليبية وإدانته لمحاولات خرق حظر السلاح وإثارة الفوضى في ليبيا، داعيةً كلّ الدول إلى إعادة فتح سفاراتها في ليبيا.

وأشارت المنقوش إلى أن المؤتمر شهد حضوراً دوليّاً كبيراً، متطرّقةً لأبرز الملفات على الساحة الليبية وعلى رأسها الإنتخابات. وقالت: "نعمل من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لاستحقاقات بناء الثقة وخلق بيئة مناسبة لعقد الإنتخابات الوطنية بشكل نزيه وشفاف وجامع في 24 كانون الأوّل"، فيما أيّد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية الموَقتة عبد الحميد الدبيبة في كلمة ألقاها أمام المشاركين، إجراء الإنتخابات الليبية في الموعد المقرّر لها.

وأبدى الدبيبة قناعته بأنّ الإنتخابات ستُحقق قيادة مدنية سياسية للبلاد ويجب على المواطنين احترام نتائجها، مشدّداً على أن انعقاد المؤتمر في طرابلس يُعدّ "تأكيداً على إرادة الليبيين وقدرتهم على الوصول إلى حلّ ليبي خالص"، مقدّراً في الوقت عينه ما قدّمه المجتمع الدولي من دعم لحلّ الأزمة في بلاده.

كما حذّر من أن الوجود العسكري الأجنبي في بلاده "يُزعج جميع الليبيين"، مبدياً رغبته في إحلال السلام، في حين أعرب وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر محمد الصباح، عن دعم بلاده وجامعة الدول العربية لتنظيم الإنتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية في موعدها المحدّد، لافتاً إلى أن هناك "حرصاً عربيّاً على وحدة وإستقرار ليبيا ورفض كلّ أنواع التدخل".

ودعا الوزير الكويتي إلى "تغليب المصالح العليا وإيجاد الحلول السلمية ونبذ العنف والإلتزام بقرارات مجلس الأمن وتوصيات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" بإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب" من البلاد.

بدورها، أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو أن المنظمة العالمية مستمرّة في دعم إجراء الإنتخابات الليبية في الموعد المحدّد لها، تمهيداً لتوحيد كلّ مؤسّسات الدولة.

كذلك، أعربت دي كارلو عن دعم الأمم المتحدة الثابت لجهود اللجنة "5+5" والمسار العسكري، بهدف ضمان خروج القوات الأجنبية من ليبيا، مشيرةً إلى أهمّية منع وقوع أي خلل أمني في البلاد بعد انسحاب القوات الأجنبية.


MISS 3