"حادث الطيونة مشؤوم وكنّا بغنى عنه وأيام سيدة النجاة ولّت"

جعجع: "حزب الله" اخترع عدوّاً وتصرّفاته تقول إن له علاقة بانفجار المرفأ

02 : 00

"لا أعرف من أطلق الرصاصة الأولى ولكن ما أعرفه أن أول 4 جرحى سقطوا في عين الرمانة"

رفض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اتهامات الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله واعتبر ان احداث الطيونة "احداث مشؤومة كنا بغنى عنها".

وفي مداخلة له مع برنامج "صار الوقت" على الـ"MTV"، قال جعجع:"اذا صح أن مفوض "حزب الله" أمام المحكمة العسكرية طلب الاستماع لي "تكرم عينو" ولكن شرط الاستماع الى نصرالله قبلي، ونفى ان يكون قد تبلغ حتى الآن بأي أمر"وإن تبلغت نحضّر الرد القانوني اللازم، ولكن قبل الرد القانوني هناك رد سياسي"، مؤكداً ان "أيام سيدة النجاة قد ولّت ولا يظنّن أحد أن القوي بقوته والمواطن العادي أمر آخر".

وسأل جعجع "الا يفترض بمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية أن ينتظر التحقيقات حتى يتحرك، وعلى ضوء ماذا يتم طلب الاستماع اليّ إذا صح؟ فعلى أرض الواقع لا شيء يدين سمير جعجع". واكد ان ايام زمان راحت، وعندما يتم التحقيق بشكل صحيح نحن جاهزون ولكن ليس بالأسلوب هذا". واشار الى أن "القصة ليست قصة عين الرمانة ولا المسيحيين، الحقيقة أن القصة اليوم هي قصة وطنية كبيرة"، ودعا الشباب الى "ان يروّقوا بالهم". ولفت الى "ان اللبنانيين جميعهم "طلع دينهم" من "حزب الله" وممارساته والوضع الذي وصلنا إليه، وهذه نتيجة السياسات الخاطئة. واعتبر ان السيد نصرالله "في مأزق كبير جداً، فهو منذ 4 اشهر يرفض التحقيق العدلي، وأول وصول الرئيس ماكرون الى لبنان وبيده المبادرة الفرنسية وافق (النائب) محمد رعد ممثلاً "حزب الله" عليها مع رفض التحقيق الدولي، ومن هنا هم لا يريدون تحقيقاً دولياً ولا يريدون (القاضي) فادي صوان ولا حتى (القاضي) طارق البيطار. واستنتج من رفض "حزب الله" كل المطروح "ان له علاقة بانفجار المرفأ، وأنا لا أعرف ما يقوم به القاضي البيطار ولكنني كمواطن انتظر صدور القرار الظني".

وذكر جعجع انه يوم اعتقل "كان هناك نظام أمني لبناني سوري فبركوا ملفات وارسلوها الى المجلس العدلي، أما اليوم فالقاضي البيطار غير محسوب على أي جهة سياسية وهو رفض استلام الملف قبل صوان، فهل يرفض المتآمر استلام قضية"؟ وقال ان الرئيس ميشال عون "لأسبابه" والرئيس نجيب ميقاتي "الذي لا يريد ان يخرب حكومته من بدايتها رفضا طرح الإطاحة بالقاضي البيطار، وأكثر من مسؤول في "حزب الله" وحركة "امل" هددوا قبل أيام من أحداث الطيونة بالتعاطي بأساليب أخرى ما لم يُطح بالبيطار، وذهبوا يوم الخميس المشؤوم الى الأساليب الأخرى". ولفت الى ان "المحطات التلفزيونية بثّت وقائع حية عما حصل خلال احداث الطيونة"، وسجّل محاولات صنع 7 أيار جديد والضغط بالعنف على الأرض لكي تجتمع الحكومة وتغير قرارها بشأن التحقيق العدلي.

وإذ نفى جعجع معرفته بمن أطلق الرصاصة الأولى، أكد "أن أول 4 جرحى سقطوا هم من أبناء عين الرمانة"، وقال: "القصة ليست قصة دخولهم الى عين الرمانة التي يدخل اليها سنّة وشيعة يومياً، ولكن ليتم النظر الى الصور الموجودة والوقائع الموثقة التي تثبت طريقة الدخول الى عين الرمانة"، واكد ان "حزب الله" اختلق "كل هذه القصة ووجود كمين ليخترع عدواً ليتمكن ان يقول لجماعته إنني لم اطلب منكم النزول عن عبث، ولم يسقط منكم اشخاص عبثاً من دون تغيير المحقق العدلي، اخترع عدواً باختصار"، واعتبر ان لـ"حزب الله" هدفاً واحداً وهو إيقاف التحقيق بقضية انفجار المرفأ، وتصرفاتهم الأخيرة مرفوضة وهي تقول بشكل أو بآخر أن لهم علاقة بانفجار بيروت".

واضاف جعجع: "اتصلنا بالجيش مساء الأربعاء، وطلبنا منه الانتشار قدر الممكن نتيجة الحساسية الموجودة، وانتشر الجيش ولكن الهجوم تم في شارع صغير كان فيه عناصر قليلة من الجيش وأمام كمّ الهجوم لم يتمكّن من ضبط الأمر".

وأعلن جعجع ان "لا مشكلة لدينا بإحالة أحداث الطيونة على المجلس العدلي، وحتى الآن لا شيء عاطلاً في قصة التحقيق فيها". وشدد على ان "القوات" لم "تحرض أهالي عين الرمانة، وأهالي الضاحية ليسوا أكبر تهديد إنما "حزب الله" بأعماله هو أكبر تهديد لجميع اللبنانيين"، و"السيد حسن أكبر المقتنعين أن مشروع "القوات" هو الدولة الحقيقية ولكنه محرج، فماذا باستطاعته ان يقول لجماعته؟ هو يحتاج لعدو إذ لا يمكنه ان يقول لهم "انا ما حسبتها صح وبعتكم عالمطرح الغلط".

وتعليقا على اعلان السيد نصرالله ان لديه 100 ألف مقاتل جاهزين للقتال، قال جعجع:"ليس لدينا مقاتلين بل لدينا 30 الى 35 ألف حزبيّ، لافتا الى ان الكلام عن 100 ألف مقاتل يعني أنه بحاجة إلى ما بين 50 الى 100 مليون دولار في الشهر ولو صرفت في بعلبك أو الجنوب لكانت نهضت المنطقة بأكملها و"ليش عم يتركوا اسرائيل تعمل خروقات كل يوم؟ هل خصّص الـ 100 ألف للداخل أي للبنانيين؟".

وتعليقا على مخاطبة نصرالله له بـ"روقوا وتأدبو" اكد جعجع انه قول "مردود لصاحبو" لأنهم هم من قاموا بغزوة الطيونة. واعتبر ان "تفاهم مار مخايل أدى الى أحداث الطيونة لأن هذا التفاهم أعطى غطاء لبنانيا لـ"حزب الله"، لذا "التيار الوطني الحر" مسؤول عما حصل في مكان ما. وعن كلام نصرالله بشأن حماية "حزب الله" للمسيحيين قال: "ما يربّحنا نصرالله جميلة، وأكبر تهديد وأكثر مشروع يتناقض مع مشروع المسيحيين هو مشروع "حزب الله".

جعجع دعا نصرالله الى ان "يروّق بالو، وما يجرّب يفرض إرادتو على اللبنانيين"، وقال: "نحن لا نراهن على الحرب ولا نريدها ولا نملك تنظيماً مسلحاً "بس يفكوا عنا وعن كل اللبنانيين". ورأى ان "حزب الله" وحلفاءه يريدون تطيير الانتخابات النيابية لأنهم يعلمون انهم سيخسرون فيها وشكّك بأن يستطيع أي فريق تطييرها.


MISS 3