الهند تُعطي مليار جرعة لقاح

ظهور سلالة "أشدّ عدوى" في روسيا

02 : 00

حركة عاديّة داخل أحد مراكز التلقيح في موسكو أمس (أ ف ب)

بينما تُسجّل "بلاد القياصرة" إصابات ووفيات بمعدّلات قياسيّة، حذّر كبير الباحثين في هيئة حماية المستهلك كاميل خافيزوف أمس من أن روسيا سجّلت بعض حالات الإصابة بسلالة متحوّرة جديدة من الفيروس التاجي يُعتقد أنها أكثر عدوى من المتحوّرة "دلتا". ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن خافيزوف أنه من المحتمل أن تنتشر السلالة "إيه. واي.2.4" على نطاق واسع. وقد يتسبّب ذلك في ارتفاع إضافي للإصابات التي بلغت بالفعل مستويات خطرة في روسيا.

وفي الأثناء، أمر رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين بإغلاق كلّ الخدمات غير الأساسية في المدينة من 28 تشرين الأوّل حتّى 7 تشرين الثاني، بهدف الحدّ من انتشار الموجة الوبائية الأكثر فتكاً.

وقال سوبيانين: "خلال هذه الفترة، سيتعيّن على كلّ الشركات والمنظمات في موسكو التوقف عن العمل"، مشيراً إلى أن أماكن "بيع الأدوية والمواد الغذائية والضروريات الأساسية" معفاة من القرار.

كما ستبقى المسارح والمتاحف مفتوحة في هذه الفترة، ولكن بسعة 50 في المئة وبشرط أن يُبرز الزوّار شهادة صحية، فيما سجّلت البلاد الخميس عدداً قياسيّاً جديداً للإصابات والوفيات اليومية بلغ 1036 وفاة و36339 إصابة جديدة.

وفي المملكة المتحدة، سجّلت البلاد أكثر من 52 ألف إصابة جديدة، وذلك للمرّة الأولى منذ تموز، إلّا أن الحكومة رفضت مجدّداً الدعوات لإعادة فرض قيود لاحتواء الجائحة، إذ تلقى 79 في المئة من السكان مِمَّن يبلغون 12 عاماً وما فوق جرعتَيْ لقاح، كما أن حالات دخول المستشفى قليلة نسبيّاً.

وحذّر وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد خلال مؤتمر صحافي من تزايد الإصابات، مشيراً إلى أنّه "يُمكن أن تزداد إلى مئة ألف في اليوم". وتابع: "الجائحة لم تنتهِ. نحن نطّلع عن كثب على البيانات، لكنّنا لن نلجأ إلى خطّتنا البديلة للتدابير الطارئة في هذه المرحلة".

توازياً، فرضت لاتفيا مجدّداً تدابير عزل لمدّة شهر كامل وأغلقت المتاجر غير الأساسية ودور السينما والمسارح ومحلات تصفيف الشعر، في محاولة لاحتواء أسوأ معدّل إصابات، إذ شهدت 1406 إصابات لكلّ 100 ألف من السكان خلال الـ14 يوماً الماضية. كذلك، سجّلت نيوزيلندا 102 حالة إصابة، وهي أعلى حصيلة تُسجّل منذ بدء تفشّي الوباء قبل نحو عامَيْن.

أميركيّاً، أجازت "إدارة الغذاء والدواء" إعطاء من تلقّوا اللقاح جرعة معزّزة من لقاح مختلف، وذلك تطبيقاً لاستراتيجية "المزج والمطابقة" بين اللّقاحات الثلاثة المسموح بها في البلاد، وهي "فايزر" و"موديرنا" و"جونسون آند جونسون". ويعني هذا القرار أنّ من تلقّى جرعتَيْن من "فايزر" أو "موديرنا" أو جرعة واحدة من "جونسون آند جونسون"، بإمكانه الآن الحصول على جرعة معزّزة من أحد اللقاحَيْن الآخرَيْن.

وفي سياق متّصل، كشفت دراسة أجراها مختبرا "فايزر" و"بايونتيك" ونشرت نتائجها أمس أن جرعة ثالثة من لقاحهما فعّالة بنسبة 95.6 في المئة لمكافحة المرض المصحوب بأعراض، وذلك بعد تجارب سريرية شملت 10 آلاف شخص تزيد أعمارهم عن 16 عاماً.

تزامناً، أعلنت وزارة الصحة الهندية أن الهند أعطت حتّى الخميس مليار جرعة من اللقاحات، بعد 6 أشهر على الارتفاع الكبير في عدد الحالات التي أثارت مخاوف من انهيار النظام الصحي في البلاد، موضحةً أن حوالى ثلاثة أرباع البالغين في البلاد تلقوا جرعة لقاح وحوالى 30 في المئة تمّ تحصينهم بالكامل.


MISS 3