الجيش الإثيوبي يشنّ غارات جديدة على ميكيلي

02 : 00

الحرب ما زالت مستعرة في شمال إثيوبيا (أ ف ب)

نفّذ الجيش الإثيوبي أمس ضربات جوّية جديدة على ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي الذي يشهد حرباً، في رابع يوم يستهدف فيه المدينة هذا الأسبوع، فيما عطّلت الضربة رحلة دعم إنساني للأمم المتحدة، وفق ما أفاد أطباء ومصادر إغاثية.

وأوضحت المتحدّثة باسم الحكومة بيلين سيوم أن الضربات الجوّية استهدفت مركز تدريب تستخدمه "جبهة تحرير شعب تيغراي"، مشيرةً إلى أن الموقع "كان أيضاً بمثابة مركز للمعارك" التي تشنّها "المنظمة الإرهابية"، بينما نُقِلَ 11 مصاباً مدنيّاً إلى مستشفى "أيدر الأكبر" في المنطقة، اثنان منهم إصاباتهما بالغة.

وشنّت القوات الجوّية الإثيوبية غارتَيْن على ميكيلي الإثنين، كشفت الأمم المتحدة أنها قتلت 3 أطفال وأصابت عدداً من الأشخاص بجروح. كما قصفت الأربعاء مخابئ أسلحة تابعة لـ"جبهة تحرير شعب تيغراي" في ميكيلي وبلدة أغبي، التي تبعد نحو 80 كيلومتراً إلى الغرب.

وأفاد مسؤول في مستشفى لوكالة "فرانس برس" بأنّ هجوم الأربعاء في ميكيلي أسفر عن إصابة 8 أشخاص، بينهم امرأة حامل. ولم تُسفر الضربة الجوّية الرابعة في ميكيلي الخميس عن أي إصابات، بحسب مسعفين و"جبهة تحرير شعب تيغراي".

وتأتي الضربات الجوّية وسط تقارير عن قتال عنيف في منطقة أمهرة الواسعة جنوب تيغراي، حيث تشنّ الجبهة هجوماً منذ تموز. ويشهد جزء كبير من شمال إثيوبيا انقطاعاً في الإتصالات، كما أن وصول الصحافيين مقيّد، ما يجعل من الصعب التحقق بشكل مستقلّ من التطوّرات الميدانية.

توازياً، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا) في تقريره الأسبوعي حول النزاع في تيغراي، الذي نُشِرَ مساء الخميس، أن العديد من المنظمات الإنسانية اضطرّت إلى تعليق التوزيع الغذائي بسبب نقص الوقود.

وتعطّلت نحو 14 ناقلة بنزين في منطقة عفر، حيث يقع الطريق البرّي الوحيد المؤدّي إلى تيغراي، رغم حصولها على إذن بالسفر، كما تؤكد الوكالة الأممية. وتمكّنت وكالة "فرانس برس" من تأكيد وفيات ناجمة عن الجوع في أجزاء عدّة من المنطقة، بناءً على وثائق داخلية لمنظمة إنسانية تعمل في المنطقة.


MISS 3