تدريبات إسرائيليّة تُحاكي ضرب منشآت نوويّة إيرانيّة

إيران وسوريا "على طاولة" بينيت وبوتين

02 : 00

خلال اجتماع بوتين وبينيت في سوتشي أمس (أ ف ب)

أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت محادثات هي الأولى استمرّت خمس ساعات ونصف الساعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي على البحر الأسود أمس. ورأى بوتين أن البلدَيْن لديهما "علاقات فريدة" وأمل في "استمرارية علاقة الثقة" التي بناها مع الحكومة الإسرائيلية السابقة، بينما توجّه بينيت لبوتين بالقول إن إسرائيل تراه "صديقاً حقيقيّاً للشعب اليهودي".

وحول الملفات الساخنة، أبلغ بينيت بوتين بأن "إسرائيل ستُواصل غاراتها في سوريا"، في حين طالب الأخير بأن "تتفادى الغارات على سوريا البنى التحتية ورموز النظام"، معرباً عن رغبته في "إقامة طاقم مشترك مع إسرائيل لمواجهة خطر الطائرات المسيّرة التي باتت تُشكّل تهديداً على المنطقة برمّتها"، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

وإذ اعتبر بينيت أن "خطر المسيّرات لم يعد مقتصراً على إسرائيل فقط، بل على المنطقة"، شدّد على أهمّية العلاقات مع روسيا بالنسبة إلى الدولة العبرية. وبينما أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي نيّته مناقشة التطوّرات في سوريا و"الجهود المبذولة بغية وقف تطوّر برنامج إيران النووي" مع بوتين، اقترح "القيصر الروسي" على بينيت تبادل المعطيات في شأن الأوضاع في المنطقة، معرباً عن قناعته بأن هذا الأمر سيكون مفيداً جدّاً.

وأشاد بوتين بمستوى العلاقات بين البلدَيْن، مشيراً إلى وجود مصالح مشتركة بينهما، خصوصاً في الشأن السوري، وتحديداً في ما يتعلّق بـ"محاربة الإرهاب". كما لفت بوتين إلى إمكانية التعاون بين روسيا وإسرائيل في القطاعات الاقتصادية المتعلّقة بالتكنولوجيات المتطوّرة، مؤكداً أن بحث هذه الفرص بين الدولتَيْن انطلق في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.

وحول اللقاء بين الزعيمَيْن، كشف المتحدّث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن المحادثات كانت "مطوّلة وبناءة وسرّية للغاية"، في حين وصف وزير البناء الإسرائيلي زئيف إلكين، الذي رافق بينيت، المحادثات بأنها "ناجحة ومهمّة للغاية". وإلكين، الذي يتحدّث الروسية، كان مترجماً لبينيت خلال محادثاته مع بوتين.

توازياً، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي أنه سيستأنف تدريبات تُحاكي سيناريو ضرب منشآت نووية إيرانية، بحسب ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، التي كشفت أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أمر بتخصيص أموال في الميزانية "لمثل هذا السيناريو"، بعد توقف عن التمويل دام عامَيْن. كما أمر كوخافي بإجراء تدريبات لسلاح الجو "بشكل مكثف" لمحاكاة ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.

وفي غضون ذلك، حضّت فرنسا إيران على كبح نشاطاتها النووية "ذات الخطورة غير المسبوقة" والاستئناف الفوري للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما يلتقي مبعوثون من الولايات المتحدة وأوروبا لبحث جهود تستهدف إحياء الإتفاق النووي، إذ انضمّ المبعوث الأميركي روبرت مالي إلى نظرائه من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في اجتماعات تستضيفها باريس، في ما وصفته وزارة الخارجية الفرنسية بـ"توقيت حرج" بالنسبة إلى مساعي إنقاذ الإتفاق.