إسرائيل تُواصل سياسة البناء الإستيطاني في الضفة

02 : 00

يلقى الاستيطان معارضة المجتمع الدولي (أ ف ب)

في خطوة لاقت اعتراضاً فلسطينيّاً وحقوقيّاً، كشفت وزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية أمس عزم الدولة العبرية على بناء 1355 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وأوضحت الوزارة في بيان أن "مناقصات 1355 وحدة سكنية في بلدات يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، نشرت تحت إشراف وزير الإسكان زئيف إلكين".

وبينما ستُضاف هذه الوحدات السكنية إلى أكثر من 2000 وحدة استيطانية من المتوقع أن تحصل هذا الأسبوع على الضوء الأخضر النهائي من وزارة الدفاع، اعتبر إلكين من حزب "الأمل الجديد" اليميني أنّ "تعزيز الوجود اليهودي في يهودا والسامرة أمر أساسي في الرؤية الصهيونية".

وبحسب بيان الوزارة، سيتمّ بناء الوحدات الجديدة في 7 مستوطنات، خصوصاً 729 في مستوطنة أريئيل (شمال الضفة الغربية)، و346 في بيت إيل (قرب رام الله)، و102 في مستوطنة إلكانا (شمال غرب الضفة الغربية). ويأتي هذا التطوّر بعد أيام عدّة من إعلان مستوطنين بناء 31 وحدة استيطانية جديدة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وفي المقابل، رأى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن البرامج الاستيطانية "تضع العالم، خصوصاً الولايات المتحدة، أمام مسؤوليات كبرى لمواجهة وتحدّي الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل بشكل ممنهج". وطالب العالم بـ"تدفيع إسرائيل ثمن عدوانها".

وبحسب رئيس الوزراء، فإنّ "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيترأس اجتماعاً طارئاً للقيادة الفلسطينية لمناقشة هذه المستجدّات وإطلاق حملة فلسطينية دولية من أجل لجم هذا العدوان الإسرائيلي".

بدورها، وصفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان حكومة نفتالي بينيت بأنها "حكومة يمينية متطرّفة" وليست "حكومة تغيير". ورأت أن حديث الحكومة عن الإلتزام بالوضع الراهن كان "كلاماً أجوف... من الواضح أن هذه الحكومة تُواصل سياسة الضمّ التي انتهجها (بنيامين) نتنياهو". وطالبت المنظمة "حزبَيْ "العمل" و"ميرتس" بأن يستيقظا ويُطالبا بوقف البناء المتوحش في المستوطنات فوراً".

من جهتها، حذّرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية من "بناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلّة". وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول أن "المضي قُدماً بالمصادقة على تنفيذ خطة لبناء 3000 وحدة استيطانية جديدة، خطوة مرفوضة ومُدانة وتُمثل خرقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

ويلقى الاستيطان الذي يُعتبر غير قانوني، معارضة المجتمع الدولي. ويعيش في الضفة الغربية أكثر من 600 ألف مستوطن وسط أكثر من 3 ملايين فلسطيني.

وعلى صعيد منفصل، أعلنت الدولة العبرية بُعيد كشف قرار بناء وحدات استيطانية جديدة، منح 9 آلاف تصريح عمل جديد للفلسطينيين.


MISS 3