غروسي يدقّ ناقوس خطر "النووي الإيراني"

02 : 00

رئيسي متحدّثاً إلى جانب خامنئي في طهران أمس (أ ف ب)

حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي خلال مقابلة مع شبكة "أن بي سي نيوز" الأميركية من أن برنامج المراقبة النووية في إيران لم يعد يعمل بشكل سليم، بعدما رفضت طهران طلبات إصلاح الكاميرات في منشأة نووية رئيسية هي مجمّع "تيسا كراج".

وأوضح غروسي أن طهران سمحت للوكالة الذرية بالوصول إلى معظم كاميراتها لتزويدها ببطاريات وبطاقات ذاكرة جديدة، مع استثناء منشأة واحدة في ضواحي طهران تصنع أجزاء من أجهزة الطرد المركزي، والتي تضرّرت في حزيران بسبب "هجوم تخريبي" تتّهم إيران إسرائيل بارتكابه.

وأكد أنه من دون الوصول إلى تلك المنشأة، فإنّ برنامج المراقبة والتحقق التابع للوكالة في إيران صار "معيباً" ولا يعمل على نحو صحيح، معتبراً أن عدم إتاحة محتوى الكاميرات في المنشأة يضرّ بجهود الوكالة الدولية من أجل استكمال هدفها بتكوين تصوّر عمّا تقوم به طهران على أرض الواقع.

ولفت غروسي إلى أن هذا الموقف المقلق من جانب إيران يُعيد إلى الأذهان موقف كوريا الشمالية حين طردت مفتّشي الوكالة العام 2009، ويُعتقد الآن أن البلاد لديها عشرات الرؤوس الحربية النووية.

كما كشف أنه لم يتمكّن من إقامة أي نوع من الاتصال المباشر مع الحكومة الإيرانية بعد انتخاب الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، وقال: "لم أتحدّث قط إلى وزير الخارجية الإيراني الجديد، وآمل أن أكون قادراً على الحصول على فرصة للقائه قريباً".

ومع ارتفاع منسوب الضغوطات على طهران لاستئناف "محادثات فيينا"، شدّد الرئيس الإيراني على أن بلاده ملتزمة بما تعهّدت به في ما يخصّ الملف النووي، لكن الأزمة هي مع الولايات المتحدة وأوروبا، وقال: "لن نربط اقتصاد البلاد بالمفاوضات النووية، لكنّنا ملتزمون بما تعهّدنا به، إلّا أن أميركا والأوروبّيين يُواجهون أزمة في اتخاذ القرار"، معتبراً أن السياسة الخارجية الإيرانية "لديها تعامل واسع مع العالم".

وفي غضون ذلك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي الجمعة بأنه كان "متعمقاً جدّاً"، وقال في مستهلّ الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "كان اللقاء مع الرئيس بوتين جيّداً جدّاً ومتعمّقاً جدّاً. بحثنا الأوضاع في سوريا بطبيعة الحال، علماً أن الروس هم جيراننا من جهة الشمال إلى حدّ ما، فمن المهمّ أن نُدير الأوضاع الحسّاسة والمعقدة الموجودة هناك بسلاسة ومن دون أي خلل".

وأضاف بينيت: "لقد توصّلنا إلى إتفاقات جيّدة ومستقرّة، ووجدت لدى الرئيس بوتين أذناً صاغية في شأن احتياجات إسرائيل الأمنية. كما بحثنا البرنامج النووي الإيراني، الذي تُثير المرحلة المتقدّمة التي بلغها قلق الجميع"، فيما أوضح وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي زئيف إلكين، الذي رافق بينيت إلى سوتشي، أنه جرى التوافق على استمرار إعطاء إسرائيل الحرّية في الأجواء السورية لشنّ غاراتها والتنسيق مع روسيا، إلى جانب البحث في الملف النووي الإيراني.

ولفت إلكين إلى أن خرائط تصوير جوّي إسرائيلية للجغرافيا السورية تضمّنت مواقع تواجد إيران والقوات التابعة لها، عُرِضَت خلال اللقاء، بحسب ما أفادت قناة "العربية".


MISS 3