"التحالف" يتصدّى للزوارق المفخّخة ويقتل عشرات الحوثيّين قرب مأرب

02 : 00

القوّات الحكوميّة تُدافع عن مأرب بشراسة (أ ف ب)

دمّر تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية أمس زورقاً حوثيّاً مفخّخاً في جزيرة كمران مقابل الصليف في محافظة الحديدة اليمنية، بعدما جرى تجهيزه لتنفيذ "هجوم وشيك"، فيما أشار التحالف إلى استمرار انتهاك الحوثيين المدعومين من طهران نصوص "إتفاق استوكهولم" ووقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، محذّراً من أن "السلوك العدائي للميليشيا يُهدّد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية" في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

توازياً، كشف التحالف عن مقتل 264 متمرّداً في غارات جوّية خلال الساعات الـ72 الفائتة على منطقتَيْن قرب مأرب، في وقت تعهّد الحوثيون بمواصلة زحفهم نحو المدينة الإستراتيجية رغم الخسائر البشريّة والماديّة الفادحة في صفوفهم.

وأوضح التحالف في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية أنه نفذ "88 عملية استهداف" في منطقتَيْ الكسارة على بُعد نحو 30 كلم شمال غرب مأرب، والجوبة على بُعد نحو 50 كلم جنوب مأرب، ما أدّى إلى "تدمير 36 آلية ومقتل أكثر من 264 عنصراً حوثيّاً إرهابيّاً".

وأعلن التحالف عن ضربات جوّية في محيط مأرب بشكل شبه يومي على مدى الأسبوعَيْن الماضيَيْن، قُتِلَ فيها أكثر من 1600 متمرّد، فيما أكّد الحوثيّون أنّهم سيُواصلون محاولة التقدّم نحو مدينة مأرب. وقال المتحدّث باسم الجناح العسكري للمتمرّدين يحيى سريع أمس: "إذا كان العدو يعتقد أن طيرانه الحربي سيحدّ من تقدّم قواتنا أو يكسر من عزائم جنودنا ومجاهدينا فهو يتوهّم".

وتحدّث سريع عن عمليات هجومية نفّذتها قواته في محيط مأرب أدّت إلى "مقتل وإصابة وأسر 1840 في صفوف العدوان، بينهم 550 قتيلاً و1200 مصاب و90 أسيراً". ويُحاول التحالف منع المتمرّدين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليّاً في شمال البلاد.

وقد صعّد الحوثيون في شباط عملياتهم العسكرية للسيطرة على مأرب، حيث أوقعت المعارك الطاحنة منذ ذلك الوقت آلاف القتلى من الجانبَيْن وتسبّبت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم، بحسب ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

MISS 3