إشارات تهدئة بين أردوغان والغرب

02 : 00

إختار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقف التصعيد أمس بعد أن هدّد بطرد 10 سفراء غربيين دعوا للإفراج عن الناشط المدني عثمان كافالا، المسجون منذ 4 سنوات بدون صدور إدانة في حقه.

وأكدت معظم السفارات المعنية في بيانات الإثنين عبر موقع "تويتر"، "احترام اتفاقية فيينا والمادة 41 منها"، التي تضع إطاراً للعلاقات الديبلوماسية وتحظر أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلد المضيف.

و"رحّب" أردوغان بالبيانات، بحسب ما أوردت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية نقلاً عن "مصادر في الرئاسة"، تزامناً مع عقد الحكومة اجتماعاً. وسرعان ما قادت إشارات التهدئة إلى ارتفاع سعر صرف الليرة الذي كان قد سجّل صباحاً تراجعاً جديداً.

وفي وقت لاحق، إعتبر أردوغان أن السفراء الغربيين "تراجعوا" عن موقفهم وسيكونون "أكثر حذراً في المستقبل"، وقال: "لم يكن في نيّتنا أن نُثير أزمة، بل أن نحمي الحقوق السيادية لتركيا"، متراجعاً عن تنفيذ قرار بطردهم من البلاد.

وكان سفراء الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وفنلندا والدنمارك وهولندا والنروج والسويد ونيوزيلندا، قد أصدروا بياناً مشتركاً دعوا فيه للإفراج عن كافالا، المُتّهم بـ"السعي لزعزعة استقرار تركيا".

وأعلن أردوغان السبت أنه أمر بطرد الديبلوماسيين العشرة "بأسرع ما يُمكن". لكن لم يصل أي إخطار رسمي إلى الدول المعنية حتى نهاية الأسبوع. وجاء التهديد قبيل حدثَيْن دوليَّيْن يُشارك فيهما الرئيس التركي نهاية الأسبوع، الأوّل هو قمّة "مجموعة العشرين" في روما السبت، ثمّ مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في اسكتلندا.


MISS 3