"على مجلس الوزراء العودة إلى الإجتماع سريعاً"

عون: لهذا السبب يهاجمونني

02 : 00

البطريرك ميناسيان في بعبدا

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "تداعيات الاحداث الأمنية الأخيرة قد طويت، وأنه لا عودة إلى الحرب الأهلية في لبنان، برغم وجود تعكير دائم للجو العام في البلاد". وشدد من جهة أخرى، على "ضرورة إنشاء ميغاسنتر لتسهيل عملية التصويت في الانتخابات النيابية المقبلة، في ظل الضائقة المالية الحالية التي قد تمنع الكثيرين من الوصول الى مناطقهم للاقتراع، الأمر الذي يؤدي الى انتخاب مجلس نيابي بنسبة اقتراع متدنية جداً".

وعن التعطيل القائم لعمل الحكومة في ظل التفاوض مع صندوق النقد الدولي، لفت عون الى ان "اللجان المسؤولة عن تحضير الملفات والتفاوض ما زالت تقوم بعملها، ولكن مجلس الوزراء لا يعيش فقط من خلال اللجان، وعليه العودة الى الاجتماع سريعاً لتحقيق خطوات عملية وجدية تريح المواطنين، ولانجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي".

وبالنسبة للتحقيقات الجارية في انفجار مرفأ بيروت، أكد "استقلالية القضاء في هذا المجال، وضرورة عدم تدخل السياسيين بمجراها".

مواقف عون جاءت في خلال استقباله امس في قصر بعبدا، البطريرك الجديد لبيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك رافائيل ميناسيان، مع وفد من المطارنة والآباء، في زيارة شكر على ايفاد عون ممثلاً له الى رتبة تنصيب البطريرك التي جرت يوم الأحد الماضي.

المجلس الوطني للاعلام

وامام وفد المجلس الوطني للاعلام، اكد عون دعمه للاعلام بعيداً من الشتائم، معتبراً ان "الاعلام الحر الصادق هو بمثابة بوصلة للمسؤول يساعده في اتخاذ قراراته، واذا لم يقم بهذا الدور، يضرّ الاعلام نفسه".

وطالب عون الاعلام بممارسة النقد البنّاء، وبأن تكون حرية الاعلام تحت سقف الحقيقة مهما كانت هذه الحقيقة، مشدداً على دعمه الكامل للحرية الإعلامية في هذا السياق، ولكن "بعيداً عما نشهده مثلاً في وسائل التواصل الاجتماعي من شتائم لا تخضع للقضاء ولا للقوانين"، مشيراً الى ان سبب مهاجمته من قبل وسائل اعلام يعود الى كونه يطبّق مواد الدستور الذي أقسم على المحافظة عليه.

ولفت عون الى انه عقب احداث الطيونة وما شهدته، اجرى اتصالات بالاطراف المعنية وليس بطرف واحد بغية تهدئة الامور، واوضح انه في ضوء النقاشات التي شهدتها الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، ارتأى رئيس الحكومة عدم الدعوة الى جلسات جديدة قبل حل المشكلة بشكل ملائم.

وشدد عون على "ان لبنان قبِل بالتفاوض غير المباشر حول الترسيم، وكلّ طرف يضع سقفاً اعلى وادنى لشروطه، ويعمل لبنان على الحصول على السقف الأعلى وفق التفاوض". وطمأن الى "ان الوسيط الأميركي الحالي في هذا المجال لا يجب ان يثير قلق اللبنانيين، لانهم سيحصلون على حقوقهم ولن يتنازل لبنان في هذا المجال".