تدريبات أميركيّة - بحرينيّة على استخدام قوّة مسيّرة

"هجوم سيبراني" يُعطّل محطّات الوقود في إيران

02 : 00

إصطفّت طوابير طويلة من السيارات والدرّاجات النارية خارج محطّات للوقود مقفلة في طهران أمس (أ ف ب)

تسبّب "هجوم سيبراني" واسع النطاق أمس بتعطّل محطّات توزيع الوقود في مختلف أنحاء إيران. وبدأ العطل قرابة منتصف النهار وكان لا يزال مستمرّاً حتّى أولى ساعات المساء، في إحدى أبرز الهجمات الإلكترونية ضدّ الجمهورية الإسلامية منذ أعوام، بينما لا تزال "الحرب السرّية" مستعرة بين إسرائيل وإيران في ميادين مختلفة وعلى جبهات عدّة. ونقل التلفزيون الرسمي عن المجلس الأعلى للأمن القومي أن الخلل نتج عن "هجوم سيبراني على النظام المعلوماتي لتوزيع الوقود"، مشيراً إلى أن "تفاصيل الهجوم ومنشأه موضع تحقيق".

واصطفّت طوابير طويلة من السيارات والدرّاجات النارية خارج محطّات للوقود مقفلة في طهران، ما أثار ذهول وغضب السائقين والدرّاجين. وشكا مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، من اضطرارهم للاستغناء عن قيادة سياراتهم بالأمس بسبب شحّ الوقود.

وعطّل الهجوم النظام الذكي المخصّص لتشغيل مضخات المحطّات، والذي يعمل باستخدام بطاقات إلكترونية. وتُتيح هذه البطاقات الحصول على حصّة شهرية من الوقود المدعوم، على أن يتمّ دفع ثمن الكمّية المعبّأة (مدعومة كانت أم بالسعر العادي) ببطاقات مصرفية، بينما سارعت الشركة الإيرانية لتوزيع المشتقات النفطية للبحث عن حلول خلال اجتماع طارئ لتشغيل المحطّات في انتظار عودة نظام التوزيع الإلكتروني.

وذكر التلفزيون الرسمي في وقت لاحق أن فنّيي وزارة النفط بدأوا بفصل النظام الإلكتروني في بعض المحطّات، بشكل يُتيح لها استئناف تزويد الوقود بانتظار حلّ المشكلة التقنية.

وعلى صعيد إقليمي آخر، أجرت البحرية الأميركية والبحرينية تدريبات مشتركة أمس، معلنةً انطلاق سلسلة تمارين بين القوات الأميركية مع شركائها في منطقة الخليج لدمج أنظمة مسيّرة في العمليات البحرية الإقليمية.

وأوضح المتحدّث باسم البحرية الأميركية تيم هوكينز أنّ التدريبات المشتركة التي أُجريت مع البحرين ويُطلق عليها اسم "نيو هورايزون"، هي جزء من الجهود المبذولة للمساعدة في تعزيز الوعي بالمجال البحري والردع والشراكات. وهذه المرّة الأولى التي تدمج فيها البحرية الأميركية السفن غير المأهولة مع السفن المأهولة في مياه الشرق الأوسط.

وقال هوكينز لوكالة "فرانس برس": "نضع سفينتَيْن من دون طيار تحت مسمى مانتاس تي -12 في المياه"، وذلك بالقرب من سفينتَيْن من القوة البحرية الملكية البحرينية، مضيفاً: "سيُساعدنا هذا الأمر على فهم كيف يُمكننا استخدام هذه السفن لتعزيز الوعي بالمجال البحري، وهو أمر مهمّ للغاية للحفاظ على الإستقرار والأمن الإقليميَّيْن".

وكان الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين قد أعلن الشهر الماضي أنه أطلق قوّة جديدة في الخليج لدمج الطائرات بلا طيار والسفن غير المأهولة والذكاء الإصطناعي في عمليّاته، قائلاً إن هذه "القوة 59" تعتمد على "التعاون الإقليمي".

إلى ذلك، كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة "أسوشييتد برس" أن الولايات المتحدة تُرجّح بأن إيران قامت بتزويد المعدّات وخطّطت للهجوم الذي استهدف قاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في التنف بسوريا الأسبوع الماضي. وأوضحوا أن الهجوم نفذته 5 طائرات إيرانية محمّلة بالمتفجّرات، لكنّها لم تنطلق من إيران، مشيرين إلى أن طهران سهّلت "تنفيذ الهجوم".


MISS 3