توقيف ناشطَين من "الاشتراكي" ووقفة إحتجاجية في حديقة سمير قصير

حسنية لـ"نداء الوطن": السلطة تحاول خنق الحرية

01 : 05

خلال وقفة "الإشتراكي" في ساحة سمير قصير

يستمرّ الحزب "التقدّمي الإشتراكي" في خياره المبدئي في الوقوف إلى جانب الحريات ومنع تحويل لبنان إلى دولة بوليسيّة على رغم كثرة الإستدعاءات في صفوفه، وسط تأكيده أن الحرية هي من ثوابت لبنان ومبادئ المنظمة، ولا تراجع في هذه المعركة. لا يزال "الإشتراكي" صامداً في موقفه المنادي بالحفاظ على الحريات، حتى لو دفع مقابل ذلك أثماناً كبيرة، واللافت أن الملاحقات تستمرّ في صفوفه وكان آخرها توقيف الناشطين سلطان منذر وكمال خداج بسبب منشور على حسابهما الخاص في "فايسبوك".

وأوضح عضو مجلس قيادة الحزب "التقدمي الاشتراكي" المحامي نشأت حسنية المكلف متابعة قضية توقيف الناشطين منذر وخداج لـ"نداء الوطن": "ننتظر معرفة القاضي الذي سينظر في ملف الموقوف منذر لتحديد جلسة محاكمته بعد الادعاء عليه بجنحة مشهودة، وهو ما سيتقرّر اليوم. اما بالنسبة الى خداج فقد أُحيل ملفه الى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان بعدما رفع مفوض الحكومة يده عنه لعدم الصلاحية، وننتظر معرفة ماهية الادّعاء والاجراء الذي سيتخذ". واعتبر أن "توقيف الناشطين جزء من مسار يظهر جلياً لقمع الحريات، ولن يؤدي إلا الى مزيد من تضييق الخناق حول عنق السلطة السياسية التي تحاول خنق الاصوات المطالبة بالديموقراطية وحرية التعبير والرأي، كما يحصل مع صحيفة "نداء الوطن"، وما يمكن ان يحصل مع أي مؤسسة اعلامية أو أي صوت حرّ لاسكاته". أضاف: "صدر السلطة السياسية يجب ان يكون رحباً كي تسمع، ليس انتقادات الناس فحسب، بل أن تشعر بوجعهم وتقوم بخطوات جدّية لمعالجة المشاكل التي كانت سبب ما يكتب ويقال. فأمام مفهوم الحريات تسقط كل الحواجز والنصوص القانونية لأن الحريات مسار شعب وآلام الناس وأنينهم ووجعهم".

وشدّد الحسنية على ان "الوقفة الرمزية للشباب التقدمي في حديقة سمير قصير ما هي الا رسالة الى من يهمهم الامر مفادها بأن ما يحصل غير مقبول وبالتالي اذا استمر، ستتوسع دائرة الاعتراضات، وهذا موقف تاريخي، ولا يراهن احد على أن في الحزب "التقدمي الاشتراكي" وأدبياته أي تراجع عن مبدأ الحريات والتعبير".