"ضد إستدعاء جعجع ولا نريد العودة إلى الماضي الذي عانينا منه"

الخازن من بكركي: الراعي يتحرّك قريباً لجمع شمْل المسيحيين

02 : 00

زار أمس النائب فريد هيكل الخازن الصرح البطريركي في بكركي، حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وتناول معه المستجدات السياسية والاقتصادية والامنية والمبادرة الاخيرة التي أطلقها باتجاه جمع الشمل المسيحي.

بعد اللقاء، قال الخازن: "إلتقينا صاحب الغبطة اليوم في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد، وكلنا نرى كيف تتجه الامور الى الأسوأ... وانطلاقاً من هنا، أحيي الجولة والصوت الصارخ الذي تطلقه اليوم البطريركية المارونية الذي يهدف الى جمع الشمل واعادة اللحمة الوطنية، ويهدف الى اعادة تصويب الامور واعادة رد الصراع السياسي في البلد الى اطار المؤسسات والعمل الديمقراطي السليم".

وقال: "إطّلعت من غبطة البطريرك الراعي على جولته بالامس (الأول)، وارتحت لكونه تمكن من التوصل الى مخرج لهذه الازمة. مخرج قانوني ودستوري، يقدر ان ينقل البلد من جحيم النار الى بر الامان ويأخذ البلد خلال الاشهر الستة المقبلة الى الانتخابات النيابية التي تحدد الاحجام السياسية في البلد، والمعادلة السياسية والتوازنات السياسية التي ستحكم البلد في المرحلة المستقبلية".

وأضاف: "أطلقت مبادرة قبل اسبوع هو ان الجو المسيحي في لبنان الذي هو جزء من الجو الوطني، وصل الى حد القطيعة بين القادة المسيحيين ووصلت الخلافات السياسية الى حد الشتيمة، كما يقول غبطته. ففي ظل هذا الظرف الصعب الذي نمر به، لا يمكن ان يبقى المسيحيون بلا حوار او لقاء او تواصل او اتصال هاتفي حتى. من هنا ستقوم البطريركية المارونية بتحرك في المرحلة المقبلة لجمع الشمل ولجمع هؤلاء القادة تحت سقف بكركي وتحت سقف غبطة البطريرك، والهدف الوحيد ان يحافظ كل منهم على موقفه السياسي وتموضعه السياسي، ولكن الحدود هي عدم السماح لانفلات الوضع في لبنان باتجاه الامن والدم والشارع الذي يمكن ان يوصل البلد واللبنانيين عموماً، مسلمين ومسيحيين، الى مكان لا احد يريد الوصول اليه".

وتابع الخازن: "سنبدأ نحن وغبطة البطريرك في الايام المقبلة بالمبادرة وسنرى كيفية التواصل مع القادة المسيحيين الاساسيين، الدكتور سمير جعجع والوزير جبران باسيل والوزير سليمان فرنجية والشيخ سامي الجميل لإيجاد قواسم مشتركة".

الخازن نفى "أن يكون لهذه المبادرة اي علاقة بالانتخابات، ولكن لا يمكن ان تبقى القيادات المسيحية بعداوة فهذا غير مقبول، يجب وضع ورقة عمل لحماية الوضع والبلد والمجتمع من الانزلاق باتجاه اي محظور امني وفي الشارع، ان شا الله، في الوقت القريب، إذ ان ما وصلنا اليه اليوم من استدعاء لجعجع والذي انا ضده بكل حزم لأني عشت مرارة التسعينات، وكان لنا موقف كبير ولا نريد أن ترجعنا الذاكرة الى الفترة السابقة".


MISS 3