موسكو مستاءة من استخدام كييف مسيّرة عسكريّة تركيّة

02 : 00

الملفّ الأوكراني حسّاس جدّاً بالنسبة إلى موسكو (أ ف ب)

أعربت روسيا عن استيائها أمس من استخدام القوات الأوكرانية طائرة مسيّرة هجومية من صنع تركي ضدّ الإنفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا، مندّدةً بخطورة ذلك على الإستقرار على الجبهة، وذلك بعدما نشر الجيش الأوكراني مقطع فيديو مساء الثلثاء يُظهر ضربة جوّية ضدّ هدف على الأرض.

وفي هذا الصدد، أعلنت كييف أن ذلك كان "أوّل استخدام قتالي" لطائرة "بيرقدار تي بي 2"، ذات التصميم التركي والتي تُستخدم أيضاً للإستطلاع، مؤكدةً أنها دمّرت بفضل هذه الضربة مدفع "هاوتزر دي-30" للمتمرّدين، ردّاً على نيران من بطارية المدفعية هذه أدّت إلى مقتل شخص وجرح آخر في صفوف الجنود الأوكرانيين، بحسب كييف.

وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي أن روسيا تتحقق بما في ذلك مع السلطات الإنفصالية، من المزاعم الأوكرانية، وقال: "لم تُسجّل أي ضحية على ارتباط باستخدام (طائرة) "بيرقدار"، لكن هذه القصّة يجب أن تجعل أولئك الذين يصغون لرغبات كييف بالإنضمام إلى "حلف شمال الأطلسي"، يُفكّرون".

بدوره، اعتبر المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن تسليم مثل هذه الأسلحة لكييف قد يؤدّي إلى "زعزعة استقرار الوضع" على الجبهة، مشيراً إلى أن موسكو تُقيم "علاقات جيّدة" مع أنقرة.

وفي السنوات الأخيرة، سلّمت تركيا طائرات مسيّرة عدّة إلى أوكرانيا، وهو مجال تُريد أن تُصبح فيه أنقرة أحد المنتجين الرئيسيين في العالم، فيما أعلنت كييف مطلع تشرين الأوّل، تشييد مصنع على أراضيها للطائرات المسيّرة التركية.

ويُثير هذا التعاون العسكري انزعاج موسكو التي تُقيم مع تركيا علاقات متينة، خصوصاً في المجال التجاري، رغم أنها تُنافسها جيوسياسيّاً في مناطق عدّة حول العالم.

وتستخدم أوكرانيا طائرات "بيرقدار تي بي 2"، وهو طراز رئيسي لشركة "بايكار" التركية استُخدم في النزاعات في سوريا وليبيا وناغورني قره باغ. وبحسب وسائل إعلام، تعتزم كييف شراء في المجمل نحو 50 طائرة من هذا الطراز.


MISS 3