طهران: إستئناف "المحادثات النوويّة" الشهر المقبل

02 : 00

رئيسي متحدّثاً من مقرّ وزارة النفط أمس (أ ف ب)

وافقت إيران على استئناف "المحادثات النووية" الشهر المقبل مع دول الغرب، بحسب ما أعلن نائب وزير خارجيّتها علي باقري، بعد اجتماع مع وسطاء من الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وكتب باقري، وهو أيضاً كبير المفاوضين الإيرانيين، في تغريدة على "تويتر": "نُوافق على بدء المفاوضات قبل نهاية تشرين الثاني"، مشيراً إلى أنّه "سيتمّ الإعلان عن الموعد المحدّد خلال الأسبوع المقبل".

وأضاف: "لدينا حوار جدّي جدّاً وبنّاء حول العناصر الرئيسية لمفاوضات ناجحة"، فيما أوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران "ستُقيّم" نتيجة اجتماع بروكسل قبل تحديد موعد، مؤكداً أن الموعد "لن يكون متأخراً جدّاً".

وسارعت الولايات المتحدة إلى حضّ طهران على إبداء "حسن نيّة" والمسارعة إلى إحياء الإتفاق المبرم حول النووي الإيراني. واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن "هذه النافذة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد مع استمرار إيران باتّخاذ خطوات نووية مستفزّة، لذا نأمل أن يأتوا (الإيرانيون) إلى فيينا للتفاوض سريعاً وبحسن نية".

توازياً، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الهجوم الإلكتروني الذي تسبّب بإغلاق محطّات الوقود في كافة أنحاء البلاد، كان يهدف إلى إثارة غضب الجماهير عبر خلق حالة من الفوضى والاضطراب.

وقال رئيسي: "يجب أن يكون هناك استعداد جاد في مجال الحرب الإلكترونية ويجب ألّا تسمح الهيئات ذات الصلة للعدو باتباع أهدافه المشؤومة لإحداث مشكلة في حياة الناس".

ولم يوجه اتهامات لجهة بعينها، لكنّه أشار إلى أن القوى المناهضة لإيران كانت وراء الهجوم الإلكتروني، فيما أعلن أمين المجلس الأعلى للأجواء الافتراضية في إيران أبو الحسن فيروز آبادي السيطرة على الهجوم السيبراني الواسع النطاق الذي استهدف 4300 محطّة تزوّد بالوقود في البلاد.

لكن إيران واجهت صعوبة في إعادة تشغيل نظام توزيع الوقود بعد يوم من الهجوم الإلكتروني. وأسفر التعطيل عن اختناقات مروريّة، كما حدث في إحدى الجادات الرئيسية في شمال طهران، حيث تعطّلت حركة المرور بالأمس بسبب طابور طويل تشكّل بالقرب من محطّة وقود.


MISS 3