"المستقبل" لـ"حزب الله": طفح كيلنا

02 : 00

"اصطفافنا لمنع تجديد الحرب الاهلية"

أكد "تيار المستقبل" في بيان ان مواقف الرئيس سعد الحريري والتيار "من استخدام السلاح غير الشرعي او الاستقواء به في مقاربة الخلافات الداخلية، هي مواقف غير مستجدة لا تخضع للتفسير والتأويل، وتشكل التزاماً بالثوابت الوطنية التي تنادي بحصرية السلاح بيد الدولة ومؤسساتها. وكان من البديهي في ضوء التطورات الأخيرة والتلويح بالقوة العسكرية لـ"حزب الله" اتخاذ المواقف التي اعلن عنها، وتصب في نطاق حماية السلم الاهلي ورفض كل اشكال التهويل على اللبنانيين والدولة".

وذكّر التيار بأن سبق له ان "اعلن ربط النزاع مع "حزب الله" لدواعٍ باتت معروفة لجميع اللبنانيين، وامتلك جرأة الالتزام بهذا الاعلان رغم الخلافات الحادة التي لا تنتهي عند حدود الاتهام بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وذلك التزاماً بموجبات السلم الاهلي ومنع الانجرار الى الفتنة لأي سبب من الأسباب. واذا كان "الحزب" قرر الاطاحة بربط النزاع من خلال الاصرار على اطاحة قواعد النأي بالنفس والتدخل المفرط في الشؤون الداخلية للدول العربية، واستعداء دول الخليج العربي وقياداتها كرمى لسياسات ايران، فان تيار "المستقبل" يؤكد في المقابل على رفض الانجرار لأي فتنة لينضوي تحت رايات التحريض المذهبي والانقسامات الطائفية".

وأوضح "التيار" ان "سياسة تدوير الزوايا كانت تعبيراً عن نهج الاعتدال وقطع كافة الطرق امام التطرف، وهي لا تعني التسليم لـ"حزب الله" بتعريض العيش المشترك للخطر، ولا تعني بالتالي تغطية حملات التحريض والضغينة التي تستهدف دول الخليج العربي، والسكوت على ما ينالها من اساءات على صورة البيان الاخير لـ"الحزب" وتبنيه كلام وزير الاعلام جورج قرداحي بحق المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة".

وأعلن "المستقبل" ان كيله طفح "من السياسات العشوائية لـ"حزب الله"، سواء في الملفات الامنية والسياسية والاقتصادية ، وصولاً الى ملف العلاقات الخارجية واستنزاف قدرات الدولة اللبنانية على مصالحة المجتمعين العربي والدولي. واذا كان هناك من اصطفاف مستجد لتيار "المستقبل" فهو اصطفاف في معادلة منع تجديد الحرب الاهلية واعادة الاعتبار للدولة اللبنانية وعلاقاتها العربية، واعطاء اللبنانيين فرصة اقتصادية وانمائية ومعيشية حقيقية للابتعاد عن خيار جهنم".


MISS 3