مايز عبيد

عكار تُعاوِد تحرّكاتها المطلبية بدءاً من ببنين ودعوات إلى استقالة الحكومة

1 تشرين الثاني 2021

02 : 01

المشاركون باعتصام ببنين أمس

يعاود أبناء عكار تحركاتهم المطلبية على وقع ارتفاع الأسعار الجنوني للمواد والسلع والفواتير على اختلافها، والنقص الحاد الحاصل في تأمين خدمات الدولة أو أبسط المقومات للناس، من كهرباء ومياه وإنترنت وما شابه.

وأبدى أهالي بلدة ببنين، وهي من كبريات البلدات العكارية في وسط وساحل القيطع امتعاضهم من الأوضاع المأسوية التي وصلوا إليها على مستوى الخدمات الإجتماعية، وذلك بتجمع احتجاجي مطلبي في ساحة البلدة امس، بدعوة من مختار ببنين زاهر الكسار ومشاركة حشد من أبنائها. فإضافة إلى المشاكل التي تعاني منها العائلات على مختلف الصعد، وارتفاع الأسعار الجنوني وغلاء المعيشة، وحالة البطالة المستشرية بين الفئات الشبابية، فإن انعدام أبسط المقومات الحياتية للناس لا سيما الكهرباء باتت تؤرق حياتهم، خصوصاً وان التيار الكهربائي لا يأتي لأكثر من نصف ساعة في غضون الـ48 ساعة.

وعبّر الأهالي في الإعتصام عن وجعهم، وهو وجع مشترك مع أهالي وسكان القرى والبلدات الأخرى في عكار، التي تعاني الكثير من الحرمان في الأصل قبل ان تأتي الأزمة والإنهيارات المتتالية لتعمّق أوجاع الناس وتزيد من أزماتهم.

وقال المختار زاهر الكسّار في كلمة على هامش الإعتصام: "إننا موجودون هنا في الشارع للتعبير عن أوجاعنا وأوجاع كل المواطنين لما آلت إليه أحوالنا وأحوال الناس، ولما وصلت إليه أمورنا من غياب تام للدولة عن هذه المناطق وعدم تقديم أي مساعدات أو خدمات للناس تقيهم شر الفقر والحرمان في هذه الظروف الصعبة".

وأسف أن تكون عكار "آخر أولويات الدولة والجميع"، مشيراً إلى أن "بطاقات الشؤون الشؤون الاجتماعية من تغذية وغيرها توزع بالمحسوبيات ولا تعطى للفقراء ومن هم بحاجة إليها فعلاً، والجميع يتطلع إليها لتكون دعماً للفقراء لا أن يكون مصيرها كمصير باقي البطاقات التي تُعطى بأسلوب الوساطات والمحسوبيات". ودعا الجمعيات والمنظمات الأهلية والإنسانية إلى "العمل على برامج إنسانية مساعداتية تتناول دعم صمود الناس والفقراء في المناطق ولا سيما في عكار"، مركزاً في الوقت نفسه على "الحرمان الكبير الذي تعاني منه بلدة ببنين، على صعيد الإتصالات والإنترنت أيضاً، والإنقطاع المتواصل للشبكة كما للإرسال، في بلدة هي من أكبر البلدات العكارية وتضم كثافة سكانية كبيرة ولا يجد الأهالي فيها من يدعم صمودهم".

وتخلل الإعتصام دعوة إلى استقالة الحكومة "لأنها جاءت حاملة شعار "حكومة الإنقاذ"، لكنها ومنذ أن استلمت مهام إدارة البلاد، لم تقدّم أي جديد في مجال الإنقاذ، إنما ساهمت في تأزيم الأوضاع أكثر، ناهيك عن الإرتفاع الكبير الذي طال المحروقات وفواتير الكهرباء وكل السلع والمواد الحياتية في عهدها".

يشار إلى أن عكار تعاني تراجعاً حاداً في كل الخدمات عبر الدولة، في وقت تزداد أوضاع الناس المعيشية والإجتماعية سوءاً.


MISS 3