قائد الجيش إلى أميركا

02 : 00

العماد جوزاف عون

في خطوة مقرّرة منذ نحو شهر تقريباً وقبل أن تحصل أحداث الطيونة وموضوعة على جدول زيارات قائد الجيش العماد جوزاف عون الخارجية، غادر قائد الجيش لبنان متوجهاً الى الولايات المتحدة الأميركية، تلبية لدعوة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، للبحث في سبل استمرار دعم الجيش وتطويره في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

وأعلن الجيش اللبناني عبر "تويتر" أنه سيكون للعماد عون ايضاً لقاءات مع قائد منطقة القيادة الوسطى وعدد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مراكز الدراسات الاستراتيجية من أصل لبناني ومجموعة الدعم الأميركية للبنان، إضافة الى لقاءات أخرى في وزارة الخارجية. وكما كانت زيارات القائد الخارجية لها مدلولات تبعاً للمواعيد المقررة واللقاءات لا سيما لقاؤه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فإن زيارته إلى واشنطن ستكون تحت الرصد والمتابعة لمعرفة ما إذا كانت لها علاقة بالدعم العسكري والمعني للجيش اللبناني أم أن لها أبعاداً أخرى قد يربطها البعض بانتخابات رئاسة الجمهورية أو بالدور الذي يضطلع الجيش بلعبه في الداخل في مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة لا سيما بعد أحداث الطيونة.

كما أن هذه الزيارة تأتي بعد تبني قيادة الجيش التعديلات على المرسوم 6433 المتعلق بترسيم حدود لبنان البحرية في الجنوب والتي تطالب بزيادة المساحة التي تعتبر من حق لبنان وفق خط الترسيم 29 بينما لم يحظَ هذا التعديل بموافقة السلطة السياسية ومجلس الوزراء ورئيس الجمهورية ولم توافق عليه واشنطن من خلال حركة وساطتها.

الجدير بالذكر ايضاً أن هذه الزيارة التكريمية تأتي في وقت تتوالى قرارات العقوبات الأميركية التي طالت في السلسلة رجل الأعمال جهاد العرب المقرب من الرئيس سعد الحريري والمقاول داني خوري شريك رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كما ورد في نص القرار والنائب جميل السيد الذي حاول أن يدافع عن نفسه أمام الرأي العام من دون أن يجد كلامه صدى لدى الدوائر الأميركية إلا التأكيد أن هذه القرارات لا تصدر إلا إذا كانت مدعّمة بالأدلة والوثائق.


MISS 3