مئة دولة تلتزم الحدّ من إزالة الغابات

02 : 00

التزم قادة العالم المجتمعون في غلاسكو في إطار مؤتمر الأطراف السادس والعشرين حول المناخ في اليوم الثاني من قمتهم لجم قطع أشجار الغابات بحلول العام 2030، إلا أن المدافعين عن البيئة يعتبرون أن هذا الموعد بعيد جداً.

ومن المواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة ليوم امس، هناك أيضاً خفض انبعاثات الميثان، أحد الغازات الدفيئة الرئيسية إلى جانب ثاني أكسيد الكربون، بنسبة 30 في المئة بحلول العام 2030.

وقال مسؤول أميركي إن: "أكثر من 90 بلداً يمثل ثلثي الاقتصاد العالمي، بما في ذلك نصف المصادر الثلاثين الرئيسية لانبعاثات غاز الميثان وافق على هذا التعهد".

وإلى جانب المحيطات، تؤدي الغابات دوراً حيوياً في مكافحة تغير المناخ من خلال امتصاص جزء كبير من مليارات الأطنان من غازات الدفيئة التي تطلقها النشاطات البشرية في الغلاف الجوي كل عام. وبهدف وقف تدهورها واستعادة كاتدرائيات الطبيعة هذه، أقر قادة أكثر من 100 دولة تضم 85 في المئة من الغابات العالمية من بينها غابة كندا البوريالية وغابة الأمازون في البرازيل وغابة حوض الكونغو المدارية، هذا الإعلان المشترك خلال اليوم الثاني من مؤتمر الأطراف. ومن بين الدول الموقعة الصين وروسيا وفرنسا وأستراليا والولايات المتحدة.

ووفقاً لمنظمة "غلوبل فورست واتش" غير الحكومية، تسارعت وتيرة إزالة الغابات في العالم في السنوات الأخيرة، إذ ازداد تدمير الغابات الأصلية بنسبة 12 في العام 2020 مقارنة بالعام السابق. والتعهد الجديد لمكافحة قطع أشجار الغابات يلتقي مع "إعلان نيويورك حول الغابات" في العام 2014 الذي التزمت الكثير من الدول في إطاره بخفض هذه الظاهرة بالنصف بحلول 2020 والقضاء عليها في 2030. لكن تعتبر منظمات غير حكومية مثل "غرينبيس" أن هدف 2030 بعيد جداً ويعطي الضوء الأخضر "لقطع أشجار الغابات لمدة عقد إضافي".

من جانبها، أعربت منظمة "غلوبل ويتنس" عن خشيتها "تكرار الفشل الذي كان مصير التعهدات السابقة" بسبب نقص التمويل وعدم الوفاء بالعهود". وأعلنت الحكومة البرازيلية التي تتعرض لانتقادات حادة حول سياستها البيئية لمناسبة "كوب26" أهدافاً أكثر طموحاً بشأن خفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون ومكافحة قطع أشجار الغابات. لكن منذ بداية ولاية الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو في العام 2019، فقدت منطقة الامازون البرازيلية 10 آلاف كيلومتر مربع من الغابات سنوياً مقابل 6500 كيلومتر مربع في العقد السابق. أما كولومبيا، وهي دولة مجاورة للبرازيل، فأعلن رئيسها إيفان دوكي أنها قررت عدم الانتظار حتى العام 2030 وحماية 30 في المئة من أراضيها اعتباراً من العام 2022.

وسيتعهد رؤساء أكثر من 30 مؤسسة مالية مثل أفيفا وأكسا التوقف عن الاستثمار في نشاطات مرتبطة بقطع أشجار الغابات على ما أفادت رئاسة الحكومة البريطانية. 

MISS 3