واشنطن تطلب من الأميركيين مغادرة البلاد فوراً

إثيوبيا: المتمرّدون يرصّون الصفوف والحكومة تستدعي الإحتياط

02 : 00

خلال الإعلان عن التحالف السياسي والعسكري ضدّ الحكومة الإثيوبيّة في واشنطن أمس (أ ف ب)

في الوقت الذي تُقرع فيه طبول الحرب على أبواب العاصمة أديس أبابا بعد تهديد المتمرّدين بالزحف نحوها، شكّلت 9 جماعات إثيوبية متمرّدة، من بينها "جبهة تحرير شعب تيغراي"، أمس، تحالفاً سياسيّاً وعسكريّاً ضدّ الحكومة الفدرالية برئاسة آبي أحمد. وأعلنت "جبهة تيغراي" و"جيش تحرير أورومو" تحالفهما ضدّ الحكومة إلى جانب 7 حركات أخرى. وهذه الحركات المسلّحة هي مجموعات من مناطق مختلفة (غامبيلا وعفر وصومالي وبني شنقول)، أو مجموعات إتنية (أغوي وكيمانت وسيداما)، التي تُشكّل إثيوبيا.

وقال ممثل "جبهة تيغراي" برهان غبري كريستوس عند توقيع وثيقة هذا التحالف في واشنطن، والذي أُطلق عليه "الجبهة المتحدة للقوات الفدرالية والكونفدرالية الإثيوبية": "هدفنا قلب النظام"، بينما وصف المدّعي العام الإثيوبي جدعون تيموثيوس التحالف بأنه "حيلة دعائية"، مشدّداً على أن بعض هذه المجموعات "ليس لديه قاعدة شعبية".

ويبدو أن هذا التحالف الجديد يعكس رغبة "جبهة تيغراي" في إظهار حصولها على دعم في مناطق أبعد من تيغراي. وكانت الجبهة قد شكّلت تحالفاً مع مجموعات إتنية وجغرافية أخرى أواخر الثمانينات، قبل إطاحة الحاكم منغيستو هايلي مريم في العام 1991.

وهذا التحالف الذي عُرِفَ بـ"الجبهة الديموقراطية الثورية للشعب الإثيوبي"، والذي هيمنت عليه إلى حدّ كبير "جبهة تيغراي"، حكم البلاد بعد ذلك لنحو 30 عاماً، قبل قيام حركة احتجاجية أوصلت آبي أحمد إلى السلطة في العام 2018.

وانتقدت الناطقة باسم رئيس الوزراء بيلين سيوم "المعلومات المضلّلة" التي أطلقتها "جبهة تيغراي" بهدف إشاعة "شعور زائف بانعدام الأمن". وأوضحت أن "هناك خطاباً مقلقاً يخلق الكثير من التوتر، بما في ذلك داخل المجتمع الدولي".

توازياً، استدعت الحكومة الاحتياط إذ دعت وزارة الدفاع متقاعدي الجيش إلى الإنخراط مجدّداً في صفوفه "لحماية البلاد من مؤامرة تهدف إلى تفكيكه"، فيما أعلنت أديس أبابا "حال الطوارئ" لمدّة 6 أشهر على الصعيد الوطني، ما يسمح للسلطات بتوقيف أي شخص يُشتبه في دعمه "جماعات إرهابية"، من دون أمر قضائي أو تعليق عمل وسائل الإعلام.

وفي الغضون، طلبت الولايات المتحدة من الأميركيين الموجودين في إثيوبيا "مغادرة البلاد في أسرع وقت" على وقع "تصاعد وتيرة النزاع". وأوصت السفارة الأميركية في أديس أبابا "بشدّة المواطنين الأميركيين بالعدول عن التوجّه إلى إثيوبيا، وأولئك الموجودين حاليّاً في إثيوبيا بالبدء بالإستعداد لمغادرة البلاد".


MISS 3