قداس احتفالي للبابا فرنسيس وزيارة لليونان وقبرص الشهر المقبل

10 : 05

ترأس الحبر الأعظم البابا فرنسيس أمس، قداسا في جامعة القلب الأقدس الكاثوليكية في روما، لمناسبة الذكرى الستين لافتتاح كلية الطب والجراحة في الجامعة.

بعد الإنجيل، ألقى رأس الكنيسة الكاثوليكية عظة قال فيها: "بينما نحتفل بامتنان بعطية مقر الجامعة الكاثوليكية هذا، أود أن أشارككم بعض الأفكار عن اسمها. إنها مكرسة لقلب يسوع الأقدس، والذي يكرس له هذا اليوم، أول جمعة من الشهر، من خلال التأمل في قلب المسيح، هذا يقوده إلى كلمات ثلاث: التذكر، والشغف، والتعزية".

أضاف: "قلب يسوع ينبض من أجلنا مرددا هذه الكلمات: تشجعوا، لا تخافوا!. تشجعي أيتها الأخت، تشجع أيها الأخ، لا تستسلم إنَّ الرب إلهك أكبر من شرورك، يمسكك بيدك ويغمرك بحنانه. هو تعزيتك"

وختم: "ليفتح يسوع قلوب الذين يعتنون بالمرضى على التعاون والتماسك. إلى قلبك يا رب، نوكل الدعوة للعناية: إجعلنا نشعر بأن كل شخص معوز يقترب منا هو شخص عزيز علينا".

وتقرر بعد القداس إرسال أدوية الى لبنان.

من جهة أخرى، وجه قداسته رسالة الى منظمي مؤتمر سيعقد في روما عن ثقافة التلاقي، إذ تستضيف روما يومي الثامن والتاسع من الجاري، مؤتمرا من تنظيم جامعة جورجتاون الأميركية، بالتعاون مع مجلة Civiltà Cattolica، يهدف إلى التباحث في ثقافة التلاقي، وهي قيمة يدعو قداسته إلى عدم توفير أي جهد من أجل تعزيزها، ويشدد على أن الحوار والاحترام هما الدرب المؤدي إلى بناء المستقبل.

ويلفت المنظمون إلى أن المؤتمر يعقد تزامنا مع الذكرى الأولى للرسالة العامة Fratelli Tutti، ويهدف إلى التعمق في معنى ثقافة التلاقي بالنسبة إلى الكنيسة والعالم ككل. وستتخلل الأعمال مداخلتان لعميد مجمع تبشير الشعوب الكاردينال لويس أنتونيو تاغل ورئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غيكسوت. وستنقسم الأعمال إلى ثلاث جلسات يبحث خلالها في تطورات الرسالة العامة المذكورة التي وقعها رأس الكنيسة الكاثوليكية في الثالث من تشرين الأول من العام الماضي في أسيزي، بالإضافة إلى وثيقة الأخوة الإنسانية عن السلام العالمي والعيش المشترك، والتي وقعها في أبو ظبي البابا وإمام الأزهر أحمد الطيب في الرابع من شباط 2019. 

ومنذ يومين صرح مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني أن "قداسة البابا فرنسيس سيزور قبرص بين 2 و 4 كانون الأول المقبل، ثم يتوجه من نيقوسيا إلى اليونان حيث يزور أثينا وجزيرة لسبوسس حتى 6 كانون الأول. وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة السلطات المدنية والكنسية المحلية".