متمرّدو تيغراي يُلمّحون إلى الإنفصال عن إثيوبيا

02 : 00

تظاهرة مؤيّدة للجيش الفدرالي في أديس أبابا أمس (أ ف ب)

بينما دعت دول عدّة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا فوراً، خصوصاً الولايات المتحدة التي أمرت السبت ديبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة البلاد، نفى متمرّدو إقليم تيغراي احتمال حصول "حمام دم" في أديس أبابا في حال دخلوا إليها لإسقاط الحكومة، مؤكدين أن هدفهم ليس السيطرة على العاصمة.

واعتبر المتحدّث باسم "جبهة تحرير شعب تيغراي" غيتاشيو رضا خلال مقابلة مع وكالة "فرانس برس" أن "القول إنّ سكان أديس (أبابا) يُعارضوننا بشدّة، مبالغ فيه"، لافتاً إلى أن "أديس بوتقة يعيش فيها ناس من كافة الاهتمامات، والقول إنّ أديس ستتحوّل إلى حمام دم إذا دخلناها، أمر سخيف جدّاً. لا أعتقد أن هذه الفرضية تتمتّع بالصدقية".

وأكد رضا أن السيطرة على العاصمة ليست هدفاً، وقال: "لسنا مهتمّين بشكل خاص بأديس أبابا، بل نُريد التأكد من أن (رئيس الوزراء) آبي لا يُشكّل تهديداً لشعبنا"، أي سكان تيغراي (6 في المئة من الشعب الإثيوبي)، محذّراً من أنه في حال لم يرحل رئيس الوزراء فالمتمرّدون سيُسيطرون "بالطبع" على المدينة.

وأوضح أن المتمرّدين يتقدّمون نحو الجنوب و"يقتربون من أتاي"، التي تبعد 270 كلم شمال العاصمة، وكذلك نحو الشرق في اتجاه ميل الواقعة على الطريق المؤدّي إلى جيبوتي الأساسي لإمدادات أديس أبابا.

وبعدما حكمت الجبهة بقبضة من حديد على السلطة في أديس أبابا بين 1991 و2018، قال رضا: "يُمكنني أن أؤكد لكم أن ذلك لا يُهمّنا"، مضيفاً: "نُريد ببساطة أن نتأكد من أن صوت شعبنا مسموع، ومن أنه يُمارس حقّه في تقرير مصيره، خصوصاً عبر تنظيم استفتاء لتقرير ما إذا كان يُريد أن يبقى في إثيوبيا أو أن يُصبح مستقلّاً".

تزامناً، زار نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث ومبعوث الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو، ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، للقاء مسؤولين بينهم زعيم الجبهة ديبريتسيون جبريمايكل. وشدّد غريفيث على "الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية" و"حماية المدنيين في كلّ المناطق"، و"احترام المبادئ الإنسانية".

ومن الفاتيكان، دعا البابا فرنسيس إلى تكثيف الجهود الديبلوماسية لإنهاء النزاع في إثيوبيا، وقال: "أُتابع بقلق الأخبار التي تصل من منطقة القرن الأفريقي، لا سيّما من إثيوبيا التي يهزّها صراع مستمرّ منذ أكثر من عام ويتسبّب في وقوع العديد من الضحايا وأزمة إنسانية خطرة".


MISS 3