"منتدى الانتخابات" بالتعاون بين "الداخلية" والأمم المتحدة

مولوي: مصمّمون على إنجاح العملية الإنتخابية فساعدونا وفرونتسكا: نريد أن نسمع أكثر عن تحضيراتكم وإنجازاتكم

02 : 00

منتدى الإنتخابات في وزارة الداخلية

عقد في وزارة الداخلية والبلديات قبل ظهر امس لقاء بعنوان "منتدى الإنتخابات" بالتعاون بين الوزارة والأمم المتحدة في لبنان، للتركيز على التحضيرات استعداداً لإجراء الانتخابات النيابية. حضر اللقاء سفراء دول كل من: العراق، تونس، الأردن، فرنسا، الاتحاد الاوروبي، ارمينيا، اوستراليا، البرازيل، بلجيكا، كندا، تشيكيا، الدانمارك، فنلندا، ألمانيا، اليونان، الهند، المكسيك، هولندا، النروج، بولندا، رومانيا، سلوفاكيا، اسبانيا، السويد، سويسرا، تركيا، بريطانيا، بالاضافة الى ديبلوماسيين ممثلين لكل من الكرسي الرسولي، الولايات المتحدة الاميركية، جمهورية مصر العربية ، الصين، هنغاريا، ايطاليا، اليابان، نيجيريا، بلغاريا، وممثلون عن الجمعيات والمجتمع المدني.

مولوي


وأعلن مولوي في كلمته ان الوزارة "بدأت فعلا الإجراءات التحضيرية للإنتخابات، فتسجيل الناخبين غير المقيمين انطلق منذ أكثر من شهر وفق ما يقتضيه القانون وسط إقبال كبير ولافت، كذلك يأتي تعيين هيئة إشراف جديدة على الإنتخابات عبر تلقي ترشيحات الجهات المعنية تباعاً تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء". واذ اكد ان "هدفنا هو إجراء الإنتخابات في موعدها وفق قواعد الشفافية والنزاهة"، توجه بالدعوة "إلى كل المنظمات الدولية والمحلية لمساعدتنا في مراقبة ومواكبة إجراءات العملية الإنتخابية، فراقبوا ودققوا، هذا هو المبتغى". واعلن مولوي تصميمه واصراره كما الحكومة "على إنجاح العملية الإنتخابية، لذلك قمنا بالاستفادة من ملاحظات الهيئات المحلية والدولية على مسار الإنتخابات السابقة، وقد بدأ فريق الوزارة دراستها بالفعل، وسنعمل على اتخاذ ما يلزم من إجراءات بغية تفادي الثغرات". وقال: "لا يخفى على احد منكم ان لبنان يرزح منذ حوالي السنتين تحت عبء إقتصادي ومالي في غاية الصعوبة، ينعكس سلباً على الموارد المتاحة لإجراء الإنتخابات، ولكن عند وجود النية تبتدع الوسيلة. فبمساعدتكم، ومن خلال متابعتنا اليومية مع فريق العمل في الوزارة، نستطيع تخطي الصعاب. دوركم مساعد حتما، ومؤازرتكم مطلوبة لتأمين الموارد ومواكبة العملية الإنتخابية". وتوجه مولوي "إلى أشقائنا العرب لأقول أن لبنان، بشعبه وحضارته وثقافته، يعشق الإنفتاح على العالم، العالم كله. لبنان يرفض الإنقلاب على تاريخه وانتمائه العربي الحقيقي، لبنان يرفض إلا أن يكون في حضن أشقائه، الذين سيبقون دائما أشقاء بحكم التاريخ وروابط الدم. لبنان لن يضل الطريق، لبنان سيبقى ملتقى العرب جميعاً يحرص على مستقبلهم وأمنهم وأمانهم. ... لبنان لا يحتمل مغامرات بعيدة، لبناننا أخضر وليس أسود ولن تكون خياراته حتى رمادية".


فرونتسكا

وتحدثت المنسقة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، فقالت:"أهلا بكم في منتدى الانتخابات، وهي مبادرة عبارة عن تقليد قائم منذ أمد طويل. لقد أتاح المنتدى في الماضي للحكومة وأصحاب الشأن المحليين والمجتمع الدولي فرصة للتحاور بشأن العملية الانتخابية. انني أرحب بالتزام الحكومة بالمشاركة في هذا الموضوع، حيث اننا نتشارك المصلحة في إجراء الانتخابات وفقا للدستور اللبناني باعتبارها ركناً من أركان الديموقراطية وتحقيقاً لتطلعات الشعب اللبناني، واعتبرت ان الحضور الاستثنائي اليوم يشكّل "دلالة على مجهود ودعم المجتمع الدولي المستمر لاستقرار لبنان وللعملية الديموقراطية فيه"، وقالت:" المجتمع الدولي يريد للبنان أن ينجح ولشعبه أن يزدهر. هذا يتطلب إصلاحات جريئة وعميقة، وانتخابات عام 2022 جوهرية لنجاح أجندة الإصلاح. انها أساسية لإعادة بناء الثقة مع المواطنين اللبنانيين. برزت الانتخابات الحرة والشفافة والشمولية كأحد أبرز المطالب الرئيسية لمتظاهري تشرين الأول 2019. ستوفر الانتخابات المقبلة للناخبين اللبنانيين في الداخل والخارج خياراً بشأن من سيمثلهم في هذا المنعطف الحساس من تاريخ البلاد.


إن التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة أمر أساسي لنجاح العملية الانتخابية. يسرني جدا أن أرى مشاركة لجنة الإشراف على الانتخابات التي تلعب دوراً حيوياً في المسار الانتخابي، ووجودها هنا يقر بذلك. كما أرحب بمشاركة العديد من منظمات المجتمع المدني". وقالت:"يلعب المجتمع المدني دوراً مهماً في ضمان شمولية وصدقية الانتخابات، بما في ذلك من خلال المراقبة المحلية. بينما يتحتم على لبنان ضمان إجراء الانتخابات وفقاً للدستور والقانون الانتخابي، نحن هنا اليوم لنرى كيف يمكننا، كمجتمع دولي، أن ندعم لبنان على أفضل وجه.

وحدها هيئات إدارة الانتخابات القوية والمهنية والمزودة بالموارد الكافية، بما فيها وزارة الداخلية وهيئة الإشراف على الانتخابات، تستطيع ضمان نزاهة العملية الانتخابية. للأمم المتحدة تاريخ طويل في المساعدة الانتخابية في لبنان. نحن ندعم وزارة الداخلية وهيئة الإشراف على الانتخابات والمجلس الدستوري وكذلك المجتمع المدني. يتمحور أحد مجالات تركيزنا الرئيسية حول تعزيز شمولية العملية الانتخابية، بما في ذلك النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة. وقد قدمت الأمم المتحدة المساعدة التقنية لصياغة إجراء خاص موقت، وهو عبارة عن كوتا لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة، حيث يوجد مجال كبير للتقدم نحو تمثيل أفضل للمجتمع".

وخاطبت فرونتسكا مولوي بالقول:"انني اتطلع إلى سماع أكثر منك ومن فريقك وشركائك حول وضع التحضيرات للانتخابات وانجازاتكم والتحديات التي تواجهكم".